متى يكون الطلاق أفضل للأطفال؟.. استشاري طب نفسي تجيب
الطلاق يؤثر سلبيا على صحة الطفل النفسية، حيث إن الطفل يشعر بعدم الاستقرار وعدم الأمان، وهناك آباء لا يراعون مشاعر الأبناء، وحين الانفصال لا يفكرون إلا في أنفسهم فقط، مما يقع التأثير السلبي على الطفل، من مشاعر سيئة يبثها كل منهما تجاه الأطفال.
ولكن في كثير من الأحيان يكون الطلاق بين الوالدين أفضل بكثير لصحة الطفل النفسية ولتحسينها، حيث إن الطلاق يأتي بعد صعوبة الحياة بين الطرفين وكثرة المشاكل التي قد تعرض الطفل للأذى النفسي، ولكن عند الانفصال لا بد أن يكون هناك تبادل مشترك بين الأطفال، وفي حين رغبة الطفل مقابلة أحدهما يكون الطرف الآخر غير معترض حفاظا على نفسية الطفل.
ويقدم موقع صحة 24 في السطور التالية التفاصيل الكاملة حول الإجابة عن سؤال مفاداه متى يكون الطلاق أفضل للأطفال؟.
متى يكون الطلاق أفضل للأطفال؟
كشفت الدكتورة بتول محمد عبد الرؤوف أستاذ مساعد طب الأطفال، واستشاري الطب النفسي للأطفال بجامعة عين شمس، عن الحالات التي تستدعي حدوث طلاق ويكون أفضل للطفل حفاظا على نفسيته، مشيرة إلى أن الطلاق يكون أفضل للأطفال في حالة استحالة العشرة بين الطرفين والبيئة التي يعيش فيها الطفل تكون غير آمنة وغير مهيئة لنفسية جيدة.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ صحة 24، أن الطلاق يكون أفضل إذا كان الطفل يتعرض للأذى النفسي ليس البدني فقط، بجانب الضغط طوال الوقت، فيجب أن يتخذ الطرفان قرار الانفصال بحدود، ووضع قواعد معا حفاظا على نفسية الطفل.
وأكدت أنه مسموح للطرف الآخر رؤية الطفل في أي وقت يحب أن يراه، بجانب أن يلتزم الأب بمصروفات الطفل كاملة، وعدم معاقبة الأم الأب بالطفل والامتناع عن رؤيته هذا يدمر نفسية الطفل أولا.
طرق لحماية الطفل من آثار الطلاق
ووفقا للأطباء، تبين أنه يجب الاتفاق بين الأب والأم والالتزم بمواعيد رؤية الطفل، وتحدث الأم عن الأب بشكل جيد والعكس صحيح لتصدير صورة إيجابية للطفل تجعله يتخطى هذه المرحلة الصعبة.
كذلك توفير وقت كافِ للطفل والتحدث معه وجعله يمارس نشاطا ورياضة، لكي يكون مبدعا ولتشغيل وتنمية مهاراته، فضلا عن التحدث بشكل إيجابي عن الطرف الآخر كي ينشأ الطفل نشأة صحيحة.
ومنها المناقشة مع الطفل وطرح حلول للمشاكل التي تواجهه ومشاركة الطرف الآخر في الاستماع والحديثن كي يشعر الطفل أنه محط اهتمام من الطرفين.
وفي حالة الجدال والنقاش بين الطرفين حول المصروفات، يجب إبعاد الطفل عن هذا النزاع منعا لرؤيته مشادات غير لائقة ولا تناسب سنه، بجانب الحفاظ على روتين الطفل من الاهتمام بنظامه الغذائي ومواعيد نومه، بجانب التأكيد للطفل أنه ليس السبب في الانفصال.