علاج مرض التصلب المتعدد.. استشاري: يتوافر ما يقارب 17 نوع دواء
مرض التصلب المتناثر بالجهاز العصبي والمعروف بـ التصلب المتعدد MS، من الأمراض الدقيقة في تخصص الأعصاب، بدأ الاهتمام به في الفترة الأخيرة، فمنذ 10 سنوات لم يكن هناك توافر معلومات عنه؛ نتيجة تأثيره بشكل كبير على الشباب وبخاصة السيدات في فترة الإنجاب، وينتشر بشكل كبير في أوروبا وشمال إفريقيا.
مرض التصلب المتعدد
قال الدكتور حمادة زهري، استشاري طب المخ والأعصاب والعمود الفقري، إن التصلب المتعدد مرض مناعي يحدث فيه اضطراب للجسم،وبدلًا من أن يهاجم الأمراض يبدأ في مهاجمة نفسه وتحديدًا الخلايا العصبية، وبخاصة الغلاف الدهني المعروف بالميالين الذي يغلف الخلايا العصبية، وبالتالي تحدث تغيرات في الجهاز العصبي.
اضطراب الخلايا العصبية
وأوضح استشاري طب المخ والأعصاب والعمود الفقري، أن الخلايا العصبية ببساطة عبارة عن سلك مغلف بطبقة دهنية، وفي حال تأثر هذا الغلاف باضطراب مناعي تحدث تغيرات في الجهاز العصبي، وهناك 5 تغيرات أولية، وهي الأكثر شيوعًا:
1. اضطراب الرؤية نتيجة اضطراب العصب البصري مما يسبب فقد البصر وازدواجية الرؤية.
2. الضعف في أحد الجانبين أو في الأطراف الأربعة.
3. اضطرابات حسية؛ مثل التنميل والشكشكة وعدم الارتياح في بعض أجزاء الجسم.
4. اضطراب الإخراج سواء بالحبس أو عدم التحكم في البول أو البراز.
5. اضطراب الاتزان حيث يشعر المريض بعدم القدرة على المشي بشكل مستقيم.
ونصح الدكتور حمادة زهري، أنه في حالة ظهور أحد الأعراض السابقة لا بد من سرعة التوجه إلى طبيب متخصص في مجال المخ والأعصاب.
علاج التصلب المتعدد
وذكر استشاري طب المخ والأعصاب، أن نجاح علاج التصلب المتعدد يتوقف على التشخيص الصحيح؛ لأن هناك العديد من الأمراض المشابهة له، ولا يستطيع التشخيص الصحيح سوى طبيب المخ والأعصاب، أما بالنسبة للعلاج فهناك أكثر من 17 نوع دواء على مستوى العالم لعلاج التصلب المتعدد، وما زال البحث مستمرًّا لاكتشاف أنواع جديدة، ويوجد في مصر 7 أو 8 أنواع من الأدوية، وعلى الرغم من ارتفاع أسعارها فإن الدولة توفرها في كل المستشفيات على مستوى الجمهورية، وبالتالي يستطيع أي مريض مصاب بالتصلب المتعدد MS المتابعة والعلاج مجانًا.