أطباء يوضحون 4 مشكلات تشير إليها الإفرازات المهبلية
تمامًا مثل الأجزاء الأخرى من الجسم، يمتلك المهبل آلية داخلية لحماية نفسه، تعرف باسم آلية التفريغ، التي تساعد في الحفاظ على صحة المهبل، كما توفر التزليق والحماية من العدوى والتهيج.
وهناك إفرازات عدة بألوان وروائح مختلفة يمكن ان تصدر من المهبل، يتعلق بعضها بالحالة الصحية، لذا فمن المهم أن تعرف المرأة ما هو طبيعي بالنسبة لها وأن تستشير طبيبها إذا رأت أي تغييرات كبيرة.
وفي ضوء هذا، قالت الدكتورة فيرجينيا بيكيت، من الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، إن «كمية الإفرازات المهبلية تختلف خلال الدورة الشهرية للمرأة، ومعظم النساء الحوامل تكون لديهن إفرازات الحمل، فالتفريغ الصحي ليس له رائحة أو لون قوي، ولكن قد تشعر النساء بالبلل غير المريح»، وفق ما أوردته صحيفة ذي صن البريطانية.
وهناك 4 حالات للإفرازات المهبلية التي تشير كل منها إلى حالة ما، على النحو التالي:
إفرازات خضراء أو صفراء
إذا تحول لون إفرازات المهبل إلى اللون الأصفر والأخضر، فقد يعني ذلك أن السيدة مصابة بمرض السيلان، كما تحذر ناتيكا هليل، من جمعية تنظيم الأسرة.
وقالت هليل إنها تراقب إفرازات «رقيقة ومائية» لأن ذلك يمكن أن يشير أيضًا إلى أن السيدة مصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا.
ويحدث مرض السيلان بسبب بكتيريا تسمى النيسرية البنية أو المكورات البنية، وينتقل بسهولة عن طريق الاتصال الجنسي، ويتم علاجه بسهولة بالمضادات الحيوية، لكنه لا يخلو من المخاطر.
إذا تم علاج السيلان مبكرًا، فمن غير المحتمل أن يؤدي إلى مضاعفات، ولكن بدون علاج يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ويسبب ضررًا.
عند النساء يمكن أن ينتشر إلى الأعضاء التناسلية ويسبب مرض التهاب الحوض الذي يمكن أن يؤدي إلى آلام الحوض على المدى الطويل وحتى العقم، كما أنه يزيد عند النساء الحوامل من خطر الإجهاض والولادة المبكرة وولادة الطفل مصابًا بالتهاب الملتحمة الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الرؤية، لذا من المهم إجراء الاختبار على الفور إذا لاحظت السيدة هذا التغيير في إفرازات المهبل.
إفرازات رمادية اللون
إذا كانت إفرازات المهبل ذات لون رمادي، فهذا يشير إلى أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للتغيرات في إفرازات المرأة.
تعتبر الإفرازات ذات اللون الأبيض / الرمادي علامة شائعة على التهاب المهبل البكتيري (BV).
يحدث هذا عندما تتعطل البكتيريا داخل المهبل، ولا تأتي عادة مع الحكة أو الألم، لكن يمكن أن تخلق رائحة مريبة قوية.
تقول الدكتورة نيكيتا إن «واحدة من كل 3 نساء ستصاب به في وقت ما، إنها ليست عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن يمكن أن تتطور بعد ممارسة الجنس.».
وأشارت إلى أن «ما يقرب من نصف النساء المصابات بالتهاب المهبل البكتيري لن يلاحظن أي علامات وأعراض، قد يلاحظ البعض الآخر تغيرًا في إفرازاتهن المهبلية المعتادة والتي قد تزداد وتصبح رقيقة ومائية، وتتحول إلى اللون الأبيض / الرمادي أو تتطور رائحة مريبة قوية، خصوصا بعد ممارسة الجنس».
إفرازات كريهة أو غير عادية
يمكن أن يكون إفراز الرائحة الكريهة علامة على حالات عدة، وليس فقط التهاب المهبل البكتيري.
قالت الدكتورة أيانثي جوناسيكيرا، من طب النساء في لندن، إن الرائحة التي لا يمكن وصفها إلا بأنها فاسدة أو مزعجة للغاية ستحدث إذا تركت سدادة قطنية بالداخل لفترة طويلة جدا، ونصحت بإزالتها في أسرع قت.
تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS) إن السدادة القطنية يجب ألا تبقى داخل المهبل لأكثر من 8 ساعات.
وتعتبر الرائحة الكريهة أو آلام الحوض أو ارتفاع درجة الحرارة علامة على أن السيدة تحتاج إلى التخلص منها بشكل عاجل.
وإذا كانت رائحته مثل البول، فهذا أيضًا مدعاة للقلق، إذ تؤكد الدكتورة جوناسيكيرا إنه يمكن أن يكون علامة على إصابة السيدة بعدوى المسالك البولية (UTI).
وترجع رائحة نوع الأمونيا إلى العدوى التي تجعل البول أكثر قوة، وتشمل الأعراض الأخرى البول الغائم أو الدموي وارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها.
إفرازات متكتلة
إذا لاحظت السيدة إفرازات تشبه الجبن، فهذه علامة على إصابتها بمرض القلاع، وهو عدوى فطرية شائعة تصيب كل من الرجال والنساء.
تقول هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) إن القلاع غير ضار ولكن يمكن أن يتكرر.
ستجد النساء المصابات بمرض القلاع على إفرازات متكتلة كالجبن وأحيانا ستشعرن بوجع أو حرقة عند التبول.
قالت الدكتورة بيكيت إن «القلاع المهبلي هو عدوى فطرية شائعة تصيب معظم النساء في مرحلة ما من حياتهن، وقد يكون الأمر مزعجًا وغير مريح، ولكن يمكن عادة علاجه بالأدوية المتوفرة في الصيدليات أو بوصفة طبية من الأطباء العامين».
وأضافت أنه «مع ذلك، بالنسبة لبعض النساء، قد يكون من الصعب علاج مرض القلاع المهبلي ويستمر في العودة».