التهاب المهبل الفطري.. اسرعي بالعلاج وتجنبي تكرار الإصابة

التهاب المهبل الفطري.. تعاني نسبة كبيرة من النساء خلال الفترة العمرية من 25 ـ 34 سنة إلى الإصابة بالتهاب المهبل الفطري، الذي يطلق عليه في بعض الأحيان العديد من المسميات الطبية الأخرى مثل: عدوى الخميرة، وأيضا الخميرة المهبلية، وكذلك داء المبيضات، والكانديدا المهبلية، الالتهاب الفطري الخميري، وبغض النظر عن المسمي، فهذا الالتهاب ينتج عن وجود عدوى فطرية تصيب المِهبل والفرج وكذلك الأنسجة الموجودة عند فتحة المهبل بحالة من التهيُّج مع الإحساس بالحكة الشديدة، فضلا عن زيادة خروج الإفرازات المهبلية؛ ولتأثيره الكبير على السيدات، سنحاول خلال التقرير التالي معرفه أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه. 

التهاب المهبل الفطري

وعن التهاب المهبل الفطري، فهو عدوى تصيب 3 من بين 4 من السيدات في إحدى مراحل حياتهن، وهذه العدوى لا تنتقل للرجل خلال العلاقة الحميمية مع زوجته، وربما تزيد أعداد المصابات بهذا الالتهاب؛ نتيجة الإفراط في استعمال السيدات للأدوية التي تعوض الهرمونات؛ لتخفيف أعراض انقطاع الطمث أوتحسين العلاقة الجنسية مع الزوج.

وقد حذر بعص العلماء بجامعة مانشستر البريطانية، الذين قاموا بإجراء بحث عن داء "التهاب المهبل الفطري" من أن تكرار الإصابة بهذا المرض سوف تؤثر على حياة الملايين من السيدات في مختلف دول العالم وربما تصبح حياتهن شبيهة بالجحيم ـ على حد قولهم.

وأشار البحث إلى أن تكرر إصابة المرأة بالالتهاب الفطري المهبلي وتركه دون علاج، يعد وكأن المرأة تعرضت للتعذيب.

ويعتقد العلماء أن 3 من كل 4 سيدات تصاب بعدوى التهاب المهبل الفطري مرة واحدة على الأقل، فيما تصاب 6 % منهن أكثر من مرة خلال مراحل حياتها.

أعراض التهاب المهبل الفطري

وعن أعراض التهاب المهبل الفطري، هناك بعض الأعراض البسيطة وأخرى متوسطة، ولعل أبرز هذه الأعراض ما يلي: 

• الشعور بالحكة الشديدة والهياج في المِهبل والفرج.
• شعور المرأة بحرقان شديد، بشكل خاص عند التبول أو اخلال العلاقة الحميمية.
• ملاحظة إحمرار وتورم الفرج.
• الشعور بوجع في المهبل.
• وجود التهاب بالمهبل مصحوبا بطفح جلدي.
• خروج إفرازات مهبلية شديدة تكون سميكة وبدون رائحة، وقد تشبه الجبن القريش.
• هذا فضلا عن خروج إفرازات مهبلية سائلة أحيانا أى تشبه الماء.

عدوى الخميرة المعقدة

وعن عدوى الخميرة المعقدة، ففي بعض الأحيان تصاب السيدات بعدوى الخميرة المعقدة، وهو التهاب فطري مهبلي أشد وأصعب من التهاب المهبل الفطري، وتصاب به المرأة إذا تعرضت لأحد الأعراض التالية 

• ملاحظة وجود إحمرار شديد وتورم بالمهبل.
• شعور السيدة بحكة لا يمكن أن تتحملها تسفر عن وجود تشقق أو قرح.
• إذا تكررت إصابة السيدة بالعدوي أربع مرات أو أكثر خلال السنة الواحدة.
• العقاقير إذا نتجت العدوى عن نوع أقل من الفطريات.
• إذا كانت حاملا.
• أو إذا كانت من مريضات السكري غير المنضبط.
• إذا كانت تعاني من ضعف في جهازها المناعي؛ نتيجة تناول بعض الطبية أو نتيجة إصابتها بأمراض معينة مثل "الإيدز" أو عدوى فيروس نقص المناعة.

أسباب التهاب المهبل الفطري

وفيما يخص أسباب التهاب المهبل الفطري، فعادة ما تعيش بعض الفطريات داخل مهبل السيدات طبيعيا دون حدوث أية مشكلات، ولكن تحدث العدوي إذا طرأت بعض التغيرات على المهبل تساعدها على نموها وتكاثر، أى أن عدوى التهاب المهبل الفطري تنتج عن نمو فطريات المهبل بشكل كبير وغير مرغوب.

وتحدث الإصابة بعدوى التهاب المهبل الفطري خلال الأسبوع السابق للطمث، وتنشر أكثر بين السيدات ممن يستخدمن حبوب منع الحمل أو من يستخدمن بعض الحبوب المعوضة للهرمونات، والمضادات الحيوية.

وعلينا الحذر من أن الحكة المهبلية قد تنتج عن أسباب أخرى غير التهاب المهبل الفطري مثل الإكزيما، والفيصل الذي يحسم الأمر هو خضوع المرأة للفحص والكشف الطبيي عند طبيب متخصص  قبل تناول أى علاجات.

ويمكن أن نجمل الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المهبل الفطري الناتج عن النمو المفرط لفطريات المهبل على النحو الآتي:

• تناول بعص المضادات الحيوية التي قد تسفر عن حدوث اختلال في توازن الفطريات وبكتريا الفلورا الموجودة داخل المهبل.
• خلال فترة الحَمل.
• مرض السكري غير المعالج بشكل جيد.
• ضعف الجهاز المناعي بالجسم. 
• من تستخدم حبوب الحمل أو العلاج بالهرمونات مما يزيد من مستويات الإستروجين بالجسم.

علاج التهاب المهبل الفطري

وعن علاج التهاب المهبل الفطري، يمكن علاج هذا المرض بفاعلية كبيرة من خلال تناول بعض الأدوية والعقاقير الطبية، وكذلك باستعمال بعض المراهم والدهانات التي يحددها الطبيب المختص، وغالبا ما تحتاج المريضة لمدة ثلاثة أيام إلى أسبوع للقضاء على هذه العدوى.

ولكن إذا كانت المرأة قد تعرضت للإصابة المتكررة بعدوى التهاب المهبل الفطري، أى أصيبت بالعدوي أربع مرات أو أكثر خلال العام الواحد، فهنا قد تطول مدة وجرعة العلاج ويحتاج الأمر للصبر وعدم الاستعجال ومتابعة الحالة باستمرار مع الطبيب المتخصص في أمراض النساء والتوليد، فتكرار الإصابة جعل المرض وكأنه مزمن.

كما أن في بعض الحالات، التي تصاب فيها السيدات ما يزيد على 20 أو 30 مرة، فلا يصلح تناول الأدوية والمصادات الحيوية المعتادة، ولا يصبح هناك خيارات متعددة العلاج أمام المريضة.

ومن أشهر العلاجات المستخدمة للقضاء على التهاب المهبل الفطري: ميكونازول "مونيستات 3"، وتيركونازول، وهناك بعض العلاجات التي يمكن صرفها دون وصفة طبية خاصة، ولكن هناك أدوية أخرى ممنوع نهائيا أن تُصرَف دون روشتة علاجية، والأفضل لك قبل استعمال أى دواء التوجه للطبيب المختص فهو المسئول عن تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.