الدكتور صلاح سند يكتب: اضطرابات الميول الجنسية والسبب طبيب النساء!

أوجه اتهامًا لبعض أطباء أمراض النساء:
يحزنني أن أوجه اتهاما لطبيب أمراض النساء الذي قد يساهم بدون قصد فى زيادة اضطرابات الميول الجنسية، ولو بدرجة بسيطة، كما نصفها بالعامية الميوعة فى الرجال والاسترجال فى النساء، وذلك باستخدام عقارات هرمونات جنسية للحوامل بدون أن نعرف عواقبها على الجنين على المدى البعيد، وأقصد استخدام هرمونى الإستروچين والبروچيستيرون أثناء الحمل.

وكلنا يعرف أن الجهاز العصبى للجنين تتم برمجته أثناء الحياة الجنينية بالتعرض لهذه الهرمونات بمستوياتها الفيسيولوچية، ولذلك هناك احتمال هو أن إعطاء جرعات خارجية قد تعرض الجنين لمستويات عالية من هذا الهرمون supra-physiologic levels.
وكلنا يعرف أن تأثير أى مادة على الخلية يحدث باتحادها مع مستقبلاتها على/ أو داخل الخلية، فإذا ارتفع مستوى المادة زاد تأثيرها حتى نصل إلى مستوى لا يحدث أى تأثير أو يحدث تأثير عكسى.

due to desensitization or down-regulation of receptors
وكأمثلة لاستخدامنا لهذه الهرمونات:
١) استخدام الإستروچين بعد نقل الأجنة فى عمليات أطفال الأنابيب in frozen IVF cycles
بدون أن نعرف تأثيره البعيد على الجنين الذكر.
٢) استخدام البروچيستيرون أثناء الحمل، لأن هذا الهرمون وحتى الطبيعى منه من ضمن وظائفه الفيسيولوچية أنه مضاد للهرمونات الذكورية.
 ورأيى الشخصى:
١) لا داعى لاستخدام الإستروچين بعد نقل الأجنة حتى التأكد من عدم وجود هذه الآثار الضارة، بالرغم من أن هذا الاستخدام موجود ضمن نصائح الهيئات العلمية.
٢) استعمال البروچيستيرون فقط فى الحالات الموصوفة فى إرشادات الهيئات العلمية ولا نزيد عن الجرعات الموصوفة
.. وأزيد فأقول: إن هذه الهرمونات steroid hormones مجال تأثيرها الرئيسى يحدث عن طريق مستقبلات داخل نواة الخلية nuclear receptors ما يؤثر على التعبير الچينى gene expression (ولذلك من الصعوبة بمكان إمكانية تغييره)، مع احتمال توريثه إلى الأجيال التالية بميكانيكية مافوق الچينات epigenetics.