ما الأضرار الصحية لـ تكرار غلي الماء؟

نتكاسل أحيانًا حين نعد المشروبات الدافئة التي نرغب في استهلاكها، فنستخدم كميات من الماء زائدة عن المطلوب تحسبًا حال أردنا إعداد كوب آخر، وبالطبع حين تعاودنا الرغبة في كوب من مشروب دافئ نعيد غلي الماء المستخدم سابقًا، لكن فعلة مثل تلك قد تتسبب في الإصابة بأضرار صحية، في الغالب نقدر على تفاديها باستخدام كمية مناسبة من الماء. فما هي أضرار تكرار غلي الماء؟

أضرارتكرار غلي الماء

تتغير حالة الماء مع كل مرة يتعرض فيها للغليان، فتكرار غلي الماء يبخر كميات منه قلت أو كثرت، وهو ما يؤدي بدوره لتركيز بعض الشوائب في ما بقي منه بعد الغليان، إضافة لما ينقص منه من عناصر مهمة  مثل الماغنيسيوم والكالسيوم.

لكن مكمن الخطورة لا يقتصر على ما ذكر، فبحسب ما يورده موقع "دويتشة فيلة" عن أطباء فإن الماء يظل صالحًا للاستهلاك البشري حتى لو تم تسخينه أكثر من مرة، هذا في حال إهمال العوامل الأخرى، وبالطبع لا يمكن إهمالها.
ومن تلك العوامل القدر الذي يسخن فيه الماء، فالاحتكاك المستمر للماء أكثر من مرة مع جدران الوعاء الذي يحتويه يؤدي إلى تشبع السائل ببعض الرواسب الضارة بالصحة والناتجة عن تآكل القدح.

ما مخاطر شرب الماء البارد على الكلى؟.. استشاري يجيب

إعادة غلي الماء آمن في تلك الحالة

يقول الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، إن إعادة غلي الماء يكون آمنًا على الصحة  حال  أضيفت إليه كمية جديدة من نفس السائل.
ويرجع السبب في ذلك، وفق الناظر الناظر، أن إضافة ماء جديد للبراد أو الـ "كاتل" على الكمية الموجودة فيه مسبقًا يحافظ على نسبة الأملاح والمعادن فيه بحدودها الطبيعية، بخلاف ما لو سخن نفس الماء مرارًا، فذلك سيزيد تركيز الشوائب فيه، ما يضر بكليتي شاربه، وعلى المدى البعيد قد يتطور الأمر إلى الإصابة بفشل كلوي.

تكرار غلي الماء يفقد المشروب طعمه

وبعيدًا عن ما يثار بشأن الأضرار الصحية الناتجة عن تكرار غلي الماء، فإن ضررًا آخر يرتبط بذوق المستهلك يرتبط بتلك الفعلة.
وتنقل صحيفة ديلي تلجراف عن ويليام جورمان، رئيس جمعية الشاي ببريطانيا، أنه من غير المفضل إعادة غلي الماء أكثر من مرة بغرض استخدامه لعمل مشروبات دافئة مثل الشاي أو القهوة.
فتسخين الماء بهذا الشكل يزيل منه العناصر الغازية الهامة مثل الأكسجين والنيتروجين وهو ما يفرغه المشروب الناتج عنه من الطعم ويجعله عادمًا إلى حد كبير، وقد يناسب المشروب في تلك الحالة من يريد أن يستهلكه لغرض غير الاستمتاع والتذوق.
وإن كان لا مناص من استخدام نفس الماء المغلي سابقًا، فيمكن للشخض استخدام الميكرويف، فهو أضمن لبقاء النكهة مركزة.