الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة ألمانية حديثة: الأجسام المضادة لا تحمي من متحورات أوميكرون

الإثنين 04/يوليو/2022 - 11:00 ص
أوميكرون
أوميكرون


في خبر محبط وغير متوقع، أظهرت دراسة علمية أن الأجسام المضادة المتاحة لعلاج المصابين بفيروس كورونا، لا تحمي من الإصابة بالمتحورات الجديدة.

يأتي ذلك في وقت كان لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا نصيب الأسد من الإصابات المسجلة أوائل العام الحالي، بينما أصبحت متحورات فرعية أخرى منه أكثر انتشارا الآن، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤلات بشأن فاعلية الأجسام المضادة التي تشكلت في أجسام من أصيبوا بفيروس كورونا في العدوى السابقة، أو من تلقوا اللقاحات، وعما إذا كانت تلك الأجسام المضادة تعمل بكفاءة في مقاومة الإصابة بمتحورات فيروس كورونا.

وبحسب ما جاء في موقع العربية، فإن دراسة حديثة أجراها مركز الرئيسيات الألماني بمعهد ليبنيز لأبحاث الرئيسيات بالتعاون مع باحثين من كلية هانوفر الطبية وجامعة فريدريش ألكسندر إرلانجن نورنبرج، ونُشرت نتائجها في دورية «The Lancet Infectious Diseases»، أظهرت أن الغالبية العظمى من الأجسام المضادة المتاحة لعلاج المصابين بفيروس كورونا لا تمنع الإصابة بالمتغيرات الفرعية الجديدة على الإطلاق، أو تمنعها لكن بفاعلية منخفضة.

استثناء وحيد

واستثنت الدراسة الألمانية الجسم المضاد ببتيلوفيماب Bebtelovimab، الذي أثبت فاعليته في منع جميع المتغيرات والمتحورات التي جرى عليها الاختبار، والحماية والوقاية منها بكفاءة عالية.

وأوضحت الدراسة الألمانية أن متغيرات أوميكرون الفرعية الجديدة تكون مثبطة بشكل أسوأ من سابقاتها القديمة عن طريق الأجسام المضادة الناتجة بعد التطعيم أو التلقيح متبوعا بالعدوى.

كما أكدت الدراسة الألمانية أن المتغيرات الفرعية الجديدة هي متغيرات هروب مناعي، إذ ثبت أن العدوى العابرة بمتغيرات أوميكرون الفرعية القديمة لا تمنح الإنسان إلا حماية محدودة ضد الإصابة بالمتغيرات الجديدة.

رسالة مطمئنة بشأن اللقاحات

وعلى الرغم من تلك النتائج المحبطة التي خلصت إليها هذه الدراسة، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة عدم فعالية لقاحات كورونا، إذ قال ماركوس هوفمان، وهو باحث مشارك في إجراء الدراسة الألمانية السابقة، إنه على الرغم من أن المتغيرات الجديدة تعتبر من متغيرات الهروب المناعي، إلا أن التطعيم بلقاحات كورونا سيظل يشكل حماية من الأعراض والأمراض الشديدة التي تنتج عن الإصابة بتلك المتغيرات، حتى وإن كانت تلك الحماية أقل كفاءة عما تم قياسه بشأن المتغيرات القديمة والمتداولة سابقا.