استشارية نفسية تكشف قواعد العلاقة الصحيحة بين الأم والطفل.. و4 أنماط لها
قالت الدكتورة رحاب محجوب استشاري الطب النفسي، إن الكثير من العلماء تحدثوا عن أهمية علاقة الأم بطفلها منذ الولادة، أبرزهم العالم والطبيب النفسي البريطاني جون بولبي، الذي ربط علاقة الطفل بأمه بجانبين وهما:
• تلبية الاحتياجات الأساسية؛ مثل الأكل والشرب والنظافة.
• العلاقة الآمنة والشعور بالأمان والمقصود بها أن الأم متاحة وموجودة طوال الوقت.
وأردفت: على سبيل المثال حال شَعَرَ الطفل بالجوع ولم تكن أمه بجانبه لتلبية هذا الاحتياج يُولد ذلك لديه شعور بعدم الأمان، وغالبًا ما يؤثر ذلك على حياته ونمط علاقته فيما بعد لشعوره بأنه احتياجاته لا يتم تلبيتها.
أنماط العلاقة بين الأم وطفلها
وعن أنماط العلاقة بين الأم والطفل؟، أوضحت الدكتورة رحاب محبوب، أن هناك 4 أنماط للعلاقة بين الأم وطفلها وهي:
• نمط العلاقة الآمنة.
• نمط العلاقة غير الآمنة.
• العلاقة القلقة.
• نمط العلاقة المتجنبة.
وأردفت: المقصود بنمط العلاقة الآمنة إنتاج طفل يشعر بالأمان في علاقاته ومتوازن نفسيا وبالتالي يعيش طوال حياته بذات الشعور، بينما الـ 3 أنماط الأخرى ينتج عنها أشخاص غالبا ما يعانون من الاضطرابات النفسية؛ مثل اضطرابات القلق واضطرابات الشخصية الحدية، وفي أغلب الأحيان يعاني هذا الطفل في المستقبل من مشاكل زوجية لأنه لا يشعر بالأمان في أي من علاقته.
نمط العلاقة المتجنبة
وذكرت رحاب محبوب، أن كثيرا من الأهل قد يمارسون نمط العلاقة المتجنبة على أطفالهم وهم لا يشعرون، ومثال على ذلك ترك الأم طفلها والذهاب إلى العمل أو أي مكان آخر وعند عودتها يكون لدى الطفل شعور بآلام وحزن ناتج عن بعد الأم عنه لفترات طويلة، وبدلًا من التوجه إليها وضمها يتجنب الطفل هذا النوع من التلامس لأنه يخاف من أن يتألم إذا تركته مرة أخرى، وتكون نتيجة ذلك أنسان لا يستطيع التعبير عن مشاعرة طوال عمره خوفا من تركه.
ما المقصود بالوجود الكلي مع الطفل؟
وأشارت رحاب محبوب إلى أنه في بعض الأوقات، قد تشعر الأمهات بالتعب والرغبة في ترك كل شيء بسبب بقائهن طوال الوقت مع الطفل، ولكن ليس من الضروري أن تكون الأم موجودة مع الطفل على مدار الـ 24 ساعة، ولكن المهم هو الوجود الكلي مع الطفل لمدة ساعتين يوميا وخلالهما لا يجب التحدث في الهاتف أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو القيام بأي فعل قد يلهيها عن طفلها، والأفضل البقاء بجانبه طوال الساعتين والتحدث معه حتى ولو كان طفلا رضيعا لأن الطفل يعرف صوت أمه ويفهم ما تحدثه عنه.