هل مرض بهجت خطير؟.. أخصائي يجيب
هل مرض بهجت خطير؟.. سؤال يشغل بال الكثيرين ممن يعانون من الإصابة بمرض بهجت، ذلك الاضطراب النادر الذي يتسبب في التهاب الأوعية الدموية في أجزاء الجسم، وينتج عنه ظهور قرح بالفم، وأيضًا حدوث التهابات بالعين فضلًا عن ظهور طفح على الجلد، بالإضافة إلى حدوث تقرحات بالأعضاء التناسلية؛ لذا سنتعرف خلال التقرير التالي هل مرض بهجت خطير؟.
هل مرض بهجت خطير؟
وللإجابة عن سؤال هل مرض بهجت خطير؟، يوضح الدكتور أنمار عادل المومني، أخصائي طب وجراحة العيون، أن مضاعفات مرض بهجت تعتمد على الأعراض. فالتهاب القزحية غير المعالج يمكنه أن يؤدي إلى تناقص في الإبصار أو العمى.
والأشخاص من ذوي أعراض وعلامات مرض بهجت في العين بحاجة إلى زيارة طبيب العيون بانتظام، للحد من المضاعفات.
تحليل مرض بهجت
وعن تحليل مرض بهجت، يذكر أخصائي طب وجراحة العيون، أنه لا توجد أي فحوصات يمكن من خلالها تشخيص المرض؛ لذا يعتمد التشخيص على وصف المريض للأعراض، فيعتمد عليها الطبيب المعالج؛ إذ أن جميع المصابين بالمرض عادة ما يُصابون بقرح الفم، التي يتكرر حدوثها ثلاث مرات على الأقل خلال العام؛ ولهذا فهي أحد أبرز العلامات الهامة لتشخيص مرض بهجت.
سبب مرض بهجت
وبخصوص سبب مرض بهجت، يشير الدكتور أنمار عادل المومني، إلى أنه لا يوجد سبب معين حتى الآن للإصابة بمرض بهجت، منبهًا إلى أن هذا المرض قد يرجع إلى:
- نتيجة أحد اضطرابات المناعة الذاتية؛ إذ يهاجم الجهاز المناعي للجسم طريق الخطأ بعض الخلايا السليمة.
- كما أنه من المُحتمل أن تلعب العوامل الوراثية والبيئية دورًا أيضًا.
- أو قد تنتج أعراض داء بهجت عن التهاب الأوعية الدموية وهو ما يعرف بالالتهاب الوعائي.
هل مرض بهجت وراثي أم لا؟
ولمعرفة هل مرض بهجت وراثي أم لا؟، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أنه ليس هناك نمط ثابت لوراثة مرض بهجت، لافتين إلى انه يُشبته في الاستعداد الوراثي، لاسيما في الحالات التي تصاب بالمرض خلال سن مبكرة.
جدير بالذكر أن الإصابة بمتلازمة بهجت قد ترتبط بالعامل الوراثي (HLA-B5)، وبخاصةً لدى المرضى من أصول دول حوض البحر والمتوسط والشرق الأوسط؛ إذ تم تسجيل عائلات تعاني من الإصابة بهذا المرض.
هل يمكن الشفاء من مرض بهجت؟
وحول هل يمكن الشفاء من مرض بهجت؟، يؤكد الدكتور أنمار عادل المومني، أنه لم يتم التوصل حتى اليوم إلى علاج لمرض بهجت، موضحًا أنه في حال الإصابة البسيطة يصف الطبيب المختص بعض الأدوية العلاجية للسيطرة على نوبات احتدام الألم والالتهاب، فيما قد لا يحتاج بعض المرضى إلى تناول الأدوية خلال نوبات احتدام المرض.