متى يعتبر الطفل متأخرًا في النمو؟.. عليك بمتابعة قياس طول طفلك

متى يعتبر الطفل متأخرًا في النمو؟.. سؤال هام يدور في ذهن كل أم لديها أطفال وتهتم بتغذيتهم وتراقب نموهم وصحتهم، فنمو الطفل الصغير بشكل سليم يؤثر على صحته العامة في المستقبل ويجعله شخصًا ذا صحة جيدة؛ لذا هيا نتعرف خلال التقرير التالي على متى يعتبر الطفل متأخرًا في النمو؟.

متى يعتبر الطفل متأخرًا في النمو؟ 

ولمعرفة متى يعتبر الطفل متأخرًا في النمو؟، تقول الدكتورة أميرة الرفاعي، استشاري ومدرس مساعد طب الأطفال: "في حال كان حجم الطفل أصغر من الأطفال الآخرين من نفس عمره، فمن المحتمل أن يكون لديه مشكلة في النمو، وفي العادةً يُشخص على أنه تأخر فعلي في النمو عندما يكون الطفل أصغر من 95% من الأطفال في عمره، وكان معدل نموه بطيئًا". 

وتنبه الدكتورة أميرة الرفاع، إلى أنه في حال عدم تحقيق الطفل معدلات النمو التالي ذكرها، قبل أن يبلغ عمر الخمس سنوات، فهنا يتم تشخيصه بتأخر النمو: 

حديثي الولادة حتى 12 شهرًا

 مع نهاية العام الأول يفترض أن يزداد طول طفلك بمعدل 25.4 سنتيمترات، مقارنةً بالطول عند الولادة. 

من سنة إلى سنتين

خلال عمر سنة إلى سنتين،عادة ما ينمو الأطفال بمعدل 12.7 سنتيمترًا في السنة. 

من 2 إلى 3 سنوات

وخلال عمر 2 ـ 3 سنوات ينمو الأطفال  بمعدل 8.89 سنتيمترًا في العام. 

جدير بالذكر أن الأطوال السابق ذكرها تعد نسب متوسطة، أي أن الطفل قد يقترب منها ولا يحققها تمامًا، ومع ذلك يظل نموه طبيعيًا. 

كيف أعرف أن طفلي عنده مشكلة في النمو؟ 

وللإجابة عن سؤال كيف أعرف أن طفلي عنده مشكلة في النمو؟، تؤكد الدكتورة أميرة الرفاعي، أنه يمكن ملاحظة أن الطفل يعاني من مشكلة في النمو عن طريق المتابعة الدورية على مدى عدة أشهر لدى الطبيب المختص الذي يقوم في كل زيارة بقياس وزن وطول طفلك، ومعرفة إذا ما كانا متوافقان مع منحنى النمو الطبيعي أم لا، كما أنه يقوم بإجراء الفحص البدني للطفل.

وتشير استشاري ومدرس مساعد طب الأطفال، إلى أن أخصائي الأكطفال سيسأل الأم عن تاريخ الطفل الصحي والعائلي، وهل ذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من مشكلات النمو، لافتة إلى أنه وقد يطلب إجراء بعض فحوصات الدم؛ لكي يتحقق مما يلي:  

• وجود اضطراب بالهرمونات مثل: هرمون النمو وهرمونات الغدة الدرقية.
• أو أيضًا معرفة هل هناك نقص بالفيتامينات. 
• وكذلك فحص المتلازمات الوراثية المرتبطة بتأخر النمو لدى الأطفال.

وتضيف أن الطبب المختص بالأطفال قد يطلب أيضًا  إجاء فحوصات تصويرية، ومنها: 

• الأشعة السينية التي تجرى على معصم الطفل؛ لتحديد عمر عظامه، والتأكد من مدى نضج نمو العظام لديه ومقارنة ذلك  بعمر الطفل. 
• وأيضَا إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي؛ للتحقق من وجود تشوهات بالغدة النخامية التي قد تؤثر في إنتاج هرمون النمو.

هل تأخر النمو وراثي؟

ولمعرفة هل تأخر النمو وراثي؟، تؤكد الدكتورة أميرة الرفاعي، أن التاريخ العائلي يلعب دروًا هامًا في تأخر النمو لدى الأطفال، إذ إنه في بعص الحالات يكون معدل نمو الطفل بطيئًا مقارنة بأقرانه من نفس العم، لاسيما في حال كان أحد الوالدين أو الأقارب قصير القامة؛ بسبب العوامل الوراثية.   

وتضيف أن الاضطرابات الوراثية تعد عاملا هاما أيضَا في تعرض الطفل لتأخر النمو؛ إذ قد يرجع تأخرالنمو لدى بعض الأطفال للإصابة ببعض المتلازمات الوراثية مثل: متلازمة "تيرنر وداون"، وكذلك هناك بعض أمراض العظام التي تؤثر في الطول والنمو، وأغلبها وراثي، ومنها "الودانة"، الذي يعد نوع من التقزم الذي يكون فيه ذراعا وساقي الطفل قصيرتين بما يتناسب مع طول جسمه.