علاج تأخر الكلام عند الأطفال.. أخصائي يوضح
علاج تأخر الكلام عند الأطفال.. ترغب العديد من الأمهات والآباء في معرفة علاج تأخر الكلام عند الأطفال؛ تلك المشكلة التي يعاني منها العديد الأطفال نتيجة أسباب متعددة منها ما هو وراث ومنه ما يرجع لأسباب نفسية وعصبية، وتسبب إزعاجًا وقلقًا كبيرًا لدى الوالدين خوفًا أطفالهم، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على علاج تأخر الكلام عند الأطفال.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال
يوضح الدكتور أيمن إبراهيم الجمل، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن علاج تأخر الكلام عند الأطفال يتوقف على معرفة سبب التأخر؛ مؤكدًا أن نجاح التأهيل السلوكي والنطق يتوقف على التعاون بين مركز التأهيل والأهل؛ إذ تتفاوت مدة العلاج من أسابيع إلى عدة سنوات تبعًا لحالة الطفل.
ويشير إلى أن علاج حالات تأخر النطق أو الكلام عند الأطفال عادة ما تتم على النحو التالي:
- في حال وجود ضعف في السمع، يتم العلاج من خلال استعمال السماعات الطبية المناسبة أو زراعة القوقعة، وبعدها يتم اتباع العلاج التأهيلي للنطق بشكل مكثف.
وتتوقف نتيجة هذا العلاج على عمر الطفل أثناء التشخيص، إذ إنه كلما كان التشخيص والعلاج مبكر نحصل على نتائج أفضل وفي بعض الحالات يتم تأهيل الطفل من خلال استعمال لغة الإشارة.
- وفي حال كان سبب تأخر النطق يرجع لأسباب نفسية او نتيجة المعاناة من طيف التوحد، فالعلاج هنا يعتمد على شدته والأعراض المرافقة، فيتم العلاج من خلال التأهيل السلوكي مع النطق يجانب استعمال الادوية عند الحاجة وتبعَا لما يراه الطبب المعالج لحالة الطفل.
- أما إذا كان الطفل يعاني من فرط الحركة مع قلة الانتباه، فهنا يتم علاج تأخر النطق عن طريق التأهيل السلوكي مع النطق واستعمال الأدوية في بعض الحالات، فضلا عن عدم تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات البسيطة والمواد الحافظة وكذلك المواد الملونة.
- فيما يتم علاج حالات تأخر النطق عند الأطفال الناتجة عن الحالات النفسية العصبية مثل القلق المزمن للطفل، من خلال العلاج النفسي يجانب تأهيل النطق وأيضًا استعمال الادوية عند الضرورة.
- وفي حال الأطفال غير المختلطين اجتماعيًا، ويعانون من تأخر الكلام، فهنا يتم اتباع التدريب السلوكي الجماعي وتأهيل النطق.
كما يوصي الأطباء بضروة اختلاط الطفل مع من هم في نفس عمره في الروضات، بجانب اتباع منهج منظم لحياة الطفل، وإبعاد عن مشاهدة التليفزيون أو استخدام الأجهزة الذكية، فضلًا عن تحفيز الطفل على المشاركة في الفعاليات الجماعية، وكذلك يجب الاهتمام بالتغذية الجيدة والصحية للطفل.
- فيما يتم علاج حالات تأخرلا الكلام الناتجة عن وجود حالات عصبية تبعًا طبيعتها؛ إذ قد تحتاج لإعادة تأهيل أو استعمال الأدوية أو أحيانًا تحتاج للتداخل الجراحي.
متى يبدأ القلق من تأخر الكلام عند الأطفال؟
وللإجابة عن سؤال متى يبدأ القلق من تأخر الكلام عند الأطفال؟، يؤكد الدكتور أيمن إبراهيم الجمل، أن العلامات المقلقة لتأخر النطق خلال وقت مبكر تصنف تبعَا للمراحل العمرية، بدءًا من عمر 12 شهر، وحتى مرحلة المراهقة المبكرة، ففي عمر12 شهر، يكون هناك داعي للقلق، في حال كان الطفل لا يستطيع القيام بما يأتي:
- استخدام الإيماءات كالتلويح بيده لوداع الأشخاض.
- أو لا يمكنه الإشارة إلى الأشياء.
- أو عند استخدام عدة أصوات متناغمة مختلفة.
أعراض تأخر النطق عند الأطفال
وبخصوص أعراض تأخر النطق عند الأطفال، يشير أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، إلى أن هناك عدة مؤشرات تنذر بتأخر النطق عند الطفل، ويجب ملاحظتها من قبل الأب والأم أوالمشرفين بدور الحضانات، ومنها:
- هدوء الطفل أكثر من المعتاد؛ مع الثرثرته قليلة.
- أو أن يكونَ لدى الطفل تاريخ مرضي به خطورة على السمع مثل: أمراض وراثية أو مشاكل أثناء الولادة أو المعاناة من اليرقان الشديد " اصفرار لون الجلد والعينين"، وكذلك بقاء الطفل في الحضانة لفترة طويلة نسبيًا.
- أو في حال كان الطقل أن ينطقَ عددا محدودا من الأصوات الساكنة، مثل ب، م وغيرها.
- وإذا كان الطفل لاَّ يمكنه ربط أفكاره وأفعاله أثناء اللعب.
- أو كان طفلك لاَّ يستطيع تقليد أو محاكاة الكلمات.
- وعند نطق أسماء الأشخاص والأماكن والأشياء ينطق حروف قلة منها مثل البا ما.
- أو إذا كان الطفل يواجه صعوبةً في اللعب مع أقرانه؛ أي ليس لديه مهارات اجتماعية.
- أن يكونَ لدى الطفل تاريخ عائلي وراثي في تأخّر التواصل مع الآخرين، أو أحد من أفراد عائلته كان يعاني من صعوبات التعلم.
- وكذلك في حال كانت فهم أو استيعاب قليلًا بالنسبة لسنه.
- وأخيرًا، في حال كان الطفل يستخدمَ إيماءات قليلة من أجل التواصل.