الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طرق علاج اللوكيميا.. وهل تختلف وفقا لعمر المريض

السبت 06/مايو/2023 - 07:56 ص
سرطان الدم - اللوكيميا
سرطان الدم - اللوكيميا -


كشف الدكتور حسام كامل أستاذ أمراض الأورام بجامعة القاهرة، عن الطرق العلاجية المتنوعة لمرض اللوكيميا - نوع من سرطان خلايا الدم والأنسجة التي تنتج خلايا الدم مثل نخاع العظم -، موضحا أن الطرق العلاجية تتنوع ما بين العلاج الكيماوي فقط أو العلاج الكيماوي المركب.

الطرق العلاجية لمرض اللوكيميا 

وأوضح أستاذ أمراض الأورام، أنه بالنسبة للوكيميا الحادة قد يكون العلاج كيماويا فقط أو علاجا كيماويا مركبا، وهذا يتوقف على نوع اللوكيميا نفسها، فإذا كانت اللوكيميا ليها جينات معينة تصلح مع العلاج الكيماوي والمركب.

وأضاف الدكتور حسام كامل أن مدة إقامة المريض بالمستشفى قد تصل لشهر، وفي البداية يبذل الأطباء الجهد في المحاولة للقضاء على كل الخلايا الموجودة سواء الخبيث منها أو السليم.

القضاء على الخلايا المصابة  


وكشف الدكتور حسام كامل، أنه من الممكن القضاء عليها عن طريق جرعات مقننة من العلاج الكيماوي، ومن ثم النخاع يعمل مرة أخرى وتتحسن صورة الدم.

كما أشار إلى أن هذا لا يعني القضاءعلى المرض بشكل كامل بل القضاء على نسبة محددة فقط، متابعا أن المريض في حال توقف عن العلاج لم نستبعد أن تنشط اللوكيميا مرة أخرى.

وأضاف أن الحل في ذلك يرجع إلى خطورة المرض أولا، وفي حالة انخفاضه هذا يعني أنه لا يحمل أي جين خطير، يمكن علاجه بالكيماوي فقط، وتصل نسبة الشفاء بالنسبة للصغار إلى 80% والكبار ما بين 60 أو 70%.

هل يختلف العلاج وفقا لعمر المريض؟

وكشف أستاذ أمراض الأورام، أنه بالطبع يختلف، فما يتحمله الطفل من علاج لا يتحمله الكبير والعكس، فكل مرحلة عمرية لها نوعية علاج مختلفة، وبالتالي هناك اختيارات لذوي كبار السن بيتناولون علاجات مختلفة معظمها متجهة إلى الجينات.

كيف تتم زراعة النخاع؟

وأوضح الدكتور حسام كامل، أنه بالنسبة لزرع النخاع يتم للحالات ذات الخطورة المتوسطة والمرتفعة، لأن فرص الشفاء بالعلاج الكيميائي غير موجودة.
كما أشار إلى أن زراعة النخاع نوعين، إما زراعة عن طريق متبرع أو زراعة ذاتية.

ما المقصود بالزراعة الذاتية؟

كشف الدكتور حسام كامل، أن المقصود بالزراعة الذاتية، وهي تصلح في أمراض معينة، ليست كل الأمراض، فعلى سبيل المثال يمكن الاستفادة بها في أورام الغدد الليمفاوية، التي لا يصلح معها الكيماوي. 
 

وأضاف: أننا هنا نزيل بعض الخلايا ونحفظها بالتبريد في النيتروجين السائل ومن الممكن أن تعيش للأبد، ثم نعطي المريض جرعة مكثفة أو إشعاعية ونعيد خلاياه مرة أخرى، وبالنسبة للوكيميات يجب الحصول على متبرع، وفقا لقوله.

هل من السهولة الحصول على متبرع؟

وأوضح الدكتور حسام كامل، أنه يعتمد على تطابق الأنسجة، وعدد الإخوة الموجودين كلما ازدادوا، كلما كانت الفرصة أعلى.
 

وأشار إلى أن الفرصة في كل أخ في العيلة هي 25%، والفرصة أن شخصا يتطابق مع شخص غريب عنه واحد في المليون.


هل زراعة النخاع تتم بداخل العظام؟

أكد الدكتور حسام كامل، أنه قديمًا كان الزرع يتم داخل العظام بالفعل، متابعا أنه في السبعينات والثمانينات كان يتم تخدير المتبرع ويتم بإبرة سحب النخاع من داخل عظامه، ثم نعطيه للمريض في الوريد.
 

وأضاف أنه حديثًا، أصبح الأطباء يعطون المتبرع دواء يحرك الخلايا من النخاع الخاص به ويدخلها مجرى الدم ويجلس على جهاز يفصل منه هذه الخلايا لنقلها للمريض عن طريق قسطرة في الوريد، تتوزع على جميع أجزاء الجسم والجزء الأكبر للعظام.

وأشار إلى أنه لو المريضة أنثى والمتبرع ذكر، تتغير فصيلة دمها حسب نوعه وتتنتقل إليها الخلايا الذكرية الخاصة بها، مع الاحتفاظ على أنوثتها كما هي.

متى يعود المريض لحالته الطبيعية؟

• في حالة زرع النخاع الذاتي يعود لعمله ويستعيد حياته بعد 3 أشهر.
• في حالة زرع النخاع من متبرع، في حالة عدم حدوث مضاعفات يعود لعمله ويستعيد حياته بعد 6 أشهر تقريبا.
وأوضح الدكتور حسام كامل أنه يجب على كل المواطنين الحذر والابتعاد من مشتقات البنزين والبترول، وفي مراكز الأشعة عليهم ارتداء الملابس الواقية وقياس نسبة الإشعاع التي يتعرضون لها، وارتداء الكمامات عند استخدام المبيدات الزراعية.