متى يثبت لون عين الطفل وما هو سبب تغير لونها؟.. أخصائي يُجيب
تحدث الدكتور محمد دسوقي أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، عن تغير لون عين الطفل، موضحًا أن القزحية هي الجزء الملون من العين ويتم تحديد لونها على أساس صبغة الميلانين.
وكشف أن صبغة الميلانين صبغة غامقة اللون، تفرزها بعض الخلايا ويتم تحديد لون العين على حسب تركيز الصبغة في قزحية العين، فإذا كان تركيزها قليلا تصبح العين باللون الأزرق أو درجاته، بينما إذا كان التركيز متوسطا يكون لون العين أخضر أو رماديا بدرجاتها، أما إذا كان تركيز اللون في قزحية العين كبيرا يصبح لون العين بنيا أو أسود.
عوامل التحكم في لون العين
وكشف أن هناك عوامل تتحكم في صبغة الميلانين، مما يساعد على تحديد لون العين، ويعتمد ذلك على عاملين أساسين وهما:
- العامل الوراثي: يعتمد تحديد لون العين بشكل كبير على العامل الوراثي، وليس من الضروري أن تكون عين الطفل مشابهة لـ الأم أو الأب فيمكن أن تكون مشابهة لأي شخص آخر من أفراد العائلة، مادام حاملا لنفس الجينات التي يحملها الطفل.
- التعرض للضوء: حيث تتحسس خلال الميلانوسيت من الضوء، فكلما تعرضت للضوء بشكل أكبر أثّر ذلك على زيادة إفراز صبغة الميلانين.
متى يتم تثبيت لون عيون الطفل؟
يُولد الكثير من الأطفال بعيون ملونة، ويحدث ذلك لأن خلايا الميلانوسيت لم تنشط بالقدر الكافي وبمجرد نشاطها إما أن تصبح العين بنية أو سوداء، أو تبقى كما هي ويرجع ذلك إلى العامل الوراثي، وفي معظم الحالات يثبت لون عين الطفل عند عمر سنة، وهناك نسبة قليلة من الأطفال قد تحتاج أعينهم إلى 3 سنوات حتى تثبت، وفي أغلب الأحيان عند تغير لون العين تصبح أغمق.
علاقة لون العين بضعف النظر
يعتقد البعض أن صاحب العين الملوّنة نظره ضعيف، ويتساءل كثيرون عن مدى صحة ذلك؟ وحول ذلك يُجيب الدكتور محمد دسوقي، مؤكدًا عدم وجود علاقة بين العيون الملونة وضعف النظر وحدوث ذلك ما هو إلا مجرد صدفة، ولكن الأطفال أصحاب العيون الملونة يكونوا حساسين للضوء أكثر من غيرهم، ولكن لا يؤثر ذلك على قوة الإبصار عند الأطفال.