هل الساركويد مرض خطير؟.. احذر المضاعفات
هل الساركويد مرض خطير؟..سؤال هام يشغل بال العديد من المثابين بداء الساركويد أو ذويهم؛ من أجل معرفة مدى خطورة هذا المرض ومضاعفاته حتي يمكن تفاديها؛ لذا سنتعرف خلال التقرير التالي على هل الساركويد مرض خطير؟.
هل الساركويد مرض خطير؟
وللإجابة عن سؤال هل الساركويد مرض خطير؟، توضح الدكتورة منة الخطيب، أخصائي الأمراض الروماتيزمية وأمراض المفاصل، أن خطورة مرض الساركويد تتمثل في أنه في حال عدم علاجه، قد يتعرض المريض لحدوث بعض المضاعفات التي قد تتضمن ما يلي:
- الإصابة بالتليف الرئوي.
- وأيضًا ارتفاع ضغط الدم بالشريان الرئوي.
- مع حدوث تلف بالشبكية.
- فضلا عن المعاناة من حصوات الكلى.
- وكذلك انخفاض وظائف الكلى.
- كما قد يصاب المريض بأمراض القلب.
- ومن النادرأن يصاب الجهاز العصبي؛ إذ قد ينتج عن الساركويد في قليل من الحالات التهاب أعصاب الوجه وايضًا حدوث شلل الوجه.
ما هو الساركويد وماهي أعراضه؟
وللإجابة عن سؤال ما هو الساركويد وماهي أعراضه؟، تذكر أخصائي الأمراض الروماتيزمية وأمراض المفاصل، أن الساركويد هو مرض مناعي مزمن ويتميز بنمو التجمعات الدقيقة للخلايا الالتهابية المعروفة بـ"الأورام الحُبيبية" بأى جزء من جسم الإنسان، مشيرة إلى أن الساركويد لدى معظم المرضى عادة ما يصيب الرئتين وأيضًا العقد اللمفاوية، ولكنه قد يؤثر أيضًا على العينين وكذلك الجلد والقلب وأعضاء الجسم الأخرى.
أعراض الساركويد
وبشأن أعراض الساركويد، تنبه الدكتورة منة الحطيب إلى أن الساركويد قد يتطور في بعض الحالات بشكل تدريجي ويسبب ظهور أعراض قد تستمر لعدة أعوام، ولكنه في حالات أخرى، تَظهر أعراضه بشكل فجأة وتختفي كذلك بشكل مفاجىء، في حين قد لا تَظهر أي أعراض لدى غالبية المصابين بالساركويد؛ لذا يتم اكتساف وتشخيص المرض عن طريق الصدفة فقط، عند عمل تصوير الصدر بالأشعة السينية في حال معاناة المريض من مرض أخر، لافتة إلى أنه من أبرز أعراض ما يلي:
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- مع ملاحظة نقصان الوزن.
- ووجود تورُم العقد اللمفاوية.
- فضلًا عن الاحساس بوجع وتورم في المفاصل، الذي عادة ما يكون في مفاصل الجزء السفلى كالكاحلين والركبتين.
- وفي بعض الحالات يؤثر الساركويد على الرئتين ويسبب حدوث بعض المشكلات، ومنها:
1ـ المعاناة من الكحة الجافة المزمنة.
2ـ مع الشعور بضيق النفس.
3ـ وسماع صفير الصَّدر.
4ـ بالإضافة إلى الشعور بآلام في الصدر.
- كما قد يسبِّب الساركويد حدوث مشكلات جلدية، والتي تشمل ما يلي:
1ـ يظهر طفح من النتوءات الحمراء أو الأرجوانية المائلة إلى الحمرة، وتكون على قصبة الساق أو الكاحل، وفي بعض الحالات تكون دافئة وملمسها طريًا.
2ـ مع وجود قُرح مشوَّهة على الأنف، وأيضًا بالوجنتين، والأذنين.
3ـ كما يكون هنام تغير ببعض مناطق الجلد، إذ تصبح أغمق أو أفتح من لونها الأصلي.
4ـ فضلًا عن حدوث نمو غير طبيعي تحت الجلد وهو ما يعرف بـ"العُقيدات".
- ومن المحتمل أن يصيب الساركويد أيضًا العينين دون أن تظهر أي أعراض، فعلينا ان نهتم بعمل فحوصات دورية للعينين، لاسيما في حال ظهور أعراض هذا المرض على العينين، والتي عادة ما تتمثل فيما يلي:
1ـ َغَيامة وعدم وضوح الرؤية.
2ـ والإحساس بوجع في العين.
3ـ وكذلك احمرار العين.
4ـ مع المعاناة من الحساسية تجاه الضوء.
- كما يُمكن لمرض الساركويد أن يؤثر على أيض الكالسيوم أى استقبلات الكالسيوم.
- وأخيرًا، قد يتضرر أيضًا يداء الساركويد كل من الجهاز العصبي والكبد والطحال والعضلات، وكذلك العظام، والمفاصل، والكليتين، والعُقَد اللمفية وغيرها من أعضاء الجسد.
كيف يتم الكشف عن الساركويد؟
ولمعرفة كيف يتم الكشف عن الساركويد؟، تقول الدكتورة منة الخطيب: "قد يُصعب تشخيص مرض الساركويد؛ إذ أن علامات وأعراض هذا المرض قليلة للغاية وخاصة في المراحل المبكرة من الإصابة به"، لافتة إلى أن التشخيص عادة ما يتم من خلال:
- التاريخ المرضى للأعراض.
- والفحص الاكلينيكى.
- فضلًا عن إجراء بعض الفحوصات الطبية ومنها: الأشعة المقطعية على الصدر وبعض التحاليل الطبية.
وتنبه أخصائي الأمراض الروماتيزمية وأمراض المفاصل، إلى أنه في حال المعاناة من أحد أعراض مرض الساركويد السابق ذكرها أعلاه أن يقوم الشخص بزيارة أخصائي الروماتيزم والمناعة بشكل عاجل.
هل الساركويد وراثي؟
ولمعرفة هل مرض الساركويد وراثي؟، تؤكد الدكتورة منة الخطيب، أن داء الساركويد عادة ما ينتج عن استعداد وراثي للإصابة بالمرض لدى بعض الأشخاص، إذ يُحفِّز عن طريق البكتيريا والفيروسات والأتربة والمواد الكيميائية، لافتة إلى أن الساركويد في العادة يصيب النساء ما بين عمر 20 ـ 60 عامًا، وتزداد فرص الإصابة بهذا المرض عند وجود تاريخ عائلي للإصابة به.