5 أسباب وراء السلوك السلبي للطفل.. أساليب التربية المستخدمة أبرزها
قال الدكتور إيهاب ماجد استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري والتربوي، إن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يخطئ ويسيء التصرف، وبالتالي يصبح سلوكه سيئا.
طبيعة بشرية
من طبيعة البشر ارتكاب الخطأ، فقد يكذب الشخص لمجرد الرغبة في تجاوز الموقف أو قد يعتدي على أحد لمجرد الشعور بأنه تجاوز حقوقك، فطبيعة الشخص ارتكاب الخطأ وبالتالي فمن الطبيعي أن يرتكب الأطفال الخطأ.
ويعتقد البعض أن التربية الإيجابية تمنع أطفالهم من ارتكاب الخطأ، ولكن هذا غير صحيح فأي شخص من الطبيعي أن يرتكب الخطأ وهو صغير وعندما يكبر، ولكن التربية الإيجابية يظهر تأثيرها على الطفل في طريقة التصرف في الموقف واتجاه السلوكيات الخطأ.
ومن الضروري على الأهل عدم الضغط على أطفالهم باستمرار ليكونوا مثاليين لأن ذلك قد يسبب لهم مشاكل فيما بعد أبرزها السعي للكمال، مما يجعل الطفل يسعى دائمًا لأن يحقق الكمال ولا يرضى مهما فعل أو حقق في حياته، وبالتالي يصبح متأخرا ويعاني من مشاكل نفسية مع نفسه والآخرين.
أساليب التربية المستخدمة
قد تكون أساليب التربية المستخدمة سببا وراء سلوك الطفل السلبي، حيث قد يرتكب الأهل أخطاء تجعل الطفل يتصرف بشكل مستفز، على سبيل المثال ضرب الأهل للطفل يؤثر على سلوكه مما يجعله يسيء التصرف، فيعتدي على من حوله بالضرب أو يصبح عنيفا أو يكون جبانا عند التعامل مع الناس.
التجربة والخطأ
يتعلم الأطفال في حياتهم عن طريق التجربة والخطأ، حيث يريد كل طفل أن يكتشف ما هو حوله ومعرفة ما يحدث في عالم الكبار، وبالتالي تجد طفلك يرتكب الخطأ كوضع يده في الكهرباء أو استكشاف شيء يمنعه عنه أو إفساد لعبة جديدة لمعرفة ما يوجد بداخلها، فهو يحاول تعلم الحياة من خلال التجارب الذي يخوضها فمن الطبيعي أن يخطئ ولذلك يجب إعطاؤه فرصة حتى يخطئ.
الأطفال تحكمهم العواطف والمشاعر
قد يكون اعتماد الطفل على مشاعرة وعواطفه سببا في ارتكابه الخطأ، على سبيل المثال قد تجد طفلك من شدة ملله يضرب أخيه أو قد يكون جائعا في مكان مما يجعله يبحث عن طعام أو بمجرد رؤية طعام أمامه يأكل منه حتى دون استئذان فهو يفعل ذلك استجابة لاحتياجاته ومشاعره، فطفلك ليس سيئا بل لديه احتياجات غير مشبعة، مما يجعله يسيء التصرف في بعض المواقف، وبالتالي يتعامل مع مشاعره أكثر من العقل المنطقي.
الرغبة في اللعب
تُعد الوظيفة الأساسية للأطفال هي اللعب، مما يجعلهم يرفضون المذاكرة أو الالتزام عمومًا، والضغط على الطفل في هذه الحالة ينتج عنه عناد، ولذلك يجب على الأهل أن يمتلكوا أسلوبا للإقناع.