دراسة: أمراض اللثة تؤثر على الدماغ وتسبب الزهايمر لهذا السبب
تصيب أمراض اللثة نسبة من الأشخاص لا يعلمون طريقة تنظيف الأسنان الصحيحة، ولا يعلمون أيضا مدى المضاعفات التي قد تنتج عن التهابات اللثة أو نزيف اللثة، حيث توصلت أحدث الدراسات الطبية الأمريكية إلى وجود علاقة وثيقة بين أمراض اللثة والإصابة بمرض ألزهايمر والسر في بكتيريا البورفيرينون.
أمراض اللثة وعلاقتها بـ الزهايمر
تنتج أمراض اللثة عن التراكم المفرط للبكتيريا حول اللثة والأسنان، وتتسبب في حالات فقدان الأسنان بنسبة 70% عند البالغين، حيث يتفاعل الجسم مع البكتيريا ويسبب التهابات خطيرة فضلا عن نزيف اللثة، وهي أمراض سيؤدي عدم علاجها سريعا إلى الإضرار بصحة الفم بل والإصابة بـ مرض الزهايمر بنسبة 65%، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن دراسة أمريكية تابعة لمركز "كورتكسيم" البحثي.
توصلت الدراسة الأمريكية إلى أن بكتيريا البورفيرينون، وهي البكتيريا الرئيسية المسببة لـ أمراض اللثة تستطيع الانتقال من الفم إلى الدماغ في غضون 6 أسابيع فقط، ومن ثم تفرز هذه البكتيريا إنزيمات سامة تنتجها في الدماغ والسائل الشوكي واللعاب للأشخاص المصابين.
وبإجراء التجارب البحثية على الفئران، أظهرت نتائج الدراسة وجود تراكم لمادة "أميلويد بيتا" في أدمغة الفئران، وهي أحد البروتينات المدمرة في الدماغ التي يعتقد أنها تسبب الخرف، ويمكن للضرر الموجود في مراكز ذاكرة الدماغ لهذه الفئران أن يفسر أدلة سابقة بأن الأشخاص المصابين بـ أمراض اللثة طويلة الأجل أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر عن غيرهم.
أسباب التهاب اللثة
وبالحديث عن أمراض اللثة وتأثيراتها السلبية على الصحة العامة، يوضح لكم "صحة 24" أهم أسباب التهاب اللثة وفقا لـ Mayo Clinic كالتالي:
- عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان هو السبب الرئيسي لحدوث التهاب اللثة لهذا السبب.
- تتفاعل النشويات والسكريات الموجودة في الطعام المتناول مع البكتيريا الطبيعية الموجودة في الفم.
- يشجع ذلك بدوره تكون اللويحات أو القلح على الأسنان وهو غشاء غير مرئي يلتف حول الأسنان واللثة عندما تتراكم البكتيريا.
- في حالة عدم تنظيف الأسنان والفم سيتصلب هذا القلح تحت خط اللثة ويتحول إلى جير سني يعمل بمثابة طبقة واقية للبكتيريا.
- كلما طالت مدة بقاء الجير أو القلح على الأسنان كلما زادت فرص الإصابة بـ التهاب اللثة ونزيفها وانتفاخها مع احتمالية التعرض لتساقط الأسنان
ومن عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بـ أمراض اللثة ما يلي:
- سوء التغذية ونقص فيتامين سي.
- جفاف الفم.
- التقدم في العمر.
- التدخين.
- اعوجاج الأسنان.
- ضعف مناعة الجسم.
- تناول بعض أنواع العقاقير مثل أدوية الصرع والذبحة الصدرية.
- التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل أو تناول حبوب منع الحمل.
- الإصابة بعدوى فيروسية أو فطرية.
- العوامل الوراثية.
أعراض أمراض اللثة
أمراض اللثة المختلفة ينتج عنها الشعور بالآتي:
- تورم اللثة.
- احمرار اللثة.
- نزيف اللثة.
- رائحة الفم الكريهة.
- انحسار اللثة.
- ضعف اللثة.
الوقاية من أمراض اللثة
الوقاية خير من العلاج كما أن الوقاية ستمنع حدوث العديد من مضاعفات أمراض اللثة وخصوصا الإصابة بمرض الزهايمر، وهو ما سيتم تجنبه كالتالي:
- المداومة على تنظيف الأسنان بالفرشاة الناعمة لمدة دقيقتين على الأقل مرتين يوميا.
- تنظيف الأسنان بالخيط الطبي بعد تناول الوجبات أو على الأقل مرة يوميا.
- تنظيف اللسان بالفرشاة المخصصة التي يتم إحضارها من الصيدلية.
- زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري كل 6 أشهر وخصوصا في حال التدخين أو المعاناة من أمراض القلب وجفاف الفم.
- إجراء الأشعة السينية على الأسنان مرة كل عام لرصد التغيرات الطارئة على الأسنان والتي لا يتم ملاحظتها بالكشف البصري.
- تناول الطعام الصحي ومحاولة إبقاء سكر الدن في الحدود الآمنة لمرضى السكري.