أبرزها اضطراب ما بعد الصدمة.. استشاري نفسي يوضح الآثار النفسية على النازحين من مناطق الصراع
كشف الدكتور هشام ماجد، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، التأثيرات النفسية على المواطنين النازحين من مناطق الصراعات المسلحة، وطرق العلاج.
اضطراب ما بعد الصدمة
وأوضح الدكتور هشام ماجد، لـ صحة 24، أنه في الأوقات العادية نسبة حدوث الاضطرابات النفسية تمثل واحدا من كل 15 إلى 20 فردا، لكن أثناء الصراعات المسلحة تزيد الاضطرابات النفسية، وتصل نسبتها واحد من كل 5 أفراد، حيث يعاني من أحد أشكال الاضطرابات النفسية، قد تصل للحجز داخل المستشفى أو المراكز.
وأضاف استشاري الطب النفسي، أن الآثار النفسية على المتواجد أو النازح من مناطق الصراعات المسلحة، منها جزء اجتماعي نفسي يتمثل في زيادة الخلافات بين الأزواج نتيجة الضغوط المادية أو الإصابة فضلا عن انخفاض الدخل وارتفاع معدل إدمان المخدرات، وكلها طرق تكيف خاطئ مع الخوف والقلق أثناء الصراعات المسلحة.
أما على الجانب العضوي، تظهر أعراض عضوية مثل آلام في الجسم، وإرهاق مستمر، وصداع مستمر، واضطراب في النوم، والشهية، وزيادة في عدد ضربات القلب، كلها أشكال عضوية نتيجة الاضطرابات النفسية، بحسب قول الدكتور هشام ماجد.
وأشار إلى أن الاضطرابات النفسية التي تحدث أثناء الحروب نوبات الهلع، والتوتر والقلق، والاكتئاب والشعور بالذنب، وميول وأفكار انتحارية، وظهور ما يسمى اضطرابات ما بعد الصدمة والتي تنتج عنها يقظة دائمة ونوبات خوف وانخفاض إنتاجية المجتمع.
وأكد استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان أهمية طلب وتقديم الدعم النفسي في هذه الحالة مشيرا إلى أن الدعم النفسي ليس رفاهية والتدخل السريع سواء دوائي أو جلسات علاجية يقلل من الآثار المترتبة عليها.