الذكور أعلى من الإناث.. طبيب يكشف أسباب الانتحار العضوية والنفسية
كشف الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي، أن نسبة الانتحار أصبحت تتزايد بكثرة بين فئة المراهقين والشباب، متابعا أن فئة أعمار المنتحرين أصبحت تتراوح ما بين 15 إلى 25 سنة.
وشرح أستاذ الطب النفسي أن هناك دراسة أكثر عمقا، أجراها أحد الباحثين عن الانتحار نتج عنها أن المقصود بالانتحار هو القتل المرتد أو القتل المعكوس، والمراد به توجيه العدوان لشخص آخر، إلا أن عواقبه تئول إلى الشخص نفسه.
أسباب الانتحار
وأوضح الدكتور محمد المهدي، أن دور الطبيب هو البحث عن أسباب الانتحار المتزايد من خلال الأسرة وما يدور بها أم من خلال المدرسة والتنمر الموجود بها، ويمكن أيضًا المنتحر يتأثر بالبيئة المجتمعية ككل، لأن الشباب حاليا ليسوا في حالة انغلاق كما كانوا في الماضي بل منفتحون على العالم كله من خلال تأثيرات السوشيال ميديا عليهم.
وذكر أستاذ الطب النفسي، أن دراسة حديثة نشرتها منظمة الصحة العالمية عن الانتحار، أثبتت أن عدد المنتحرين في مصر أكثر من أربعة آلاف شخص في العام، مضيفا أن هناك أسرا كثيرة تخشى من تسجيل حالات انتحار لدى ذويهم.
وتابع أستاذ الطب النفسي، أن نسبة الانتحار في الذكورة أعلى من الإناث، مما يدل أن الذكور أقل هشاشة وتحملًا للضغوط من الإناث.
وأضاف الدكتور محمد المهدي، أن 98 في المئة من حالات الانتحار سببها حالات نفسية وعضوية، مردفًا أن الأمراض النفسية أكثر الأمراض المؤدية للانتحار.
وقال الدكتور محمد المهدي، أن عملية الانتحار بنسبة 50 في المئة من المنتحرين سببها الاكتئاب الجسيم، مضيفا أن الأمراض العضوية لمن يعانون من الأمراض المزمنة كالسرطان، التي تؤدي إلى عملية الانتحار تكون بنسبة أقل من الأمراض النفسية.
وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن في كل أدوية الاكتئاب الذي يعالج في الأساس الحالة المزاجية الحزينة، نجد أنه يؤدي إلى الانتحار فيما يخص مرحلة المراهقة التي تعاني من الاكتئاب، حيث إنها قادرة على الحركة، أما كبار السن نسبة الانتحار تجدها منخفضة لديهم.
طرق علاج مرضى الانتحار
وأشار الدكتور محمد المهدي، إلى أنه في حالة الذي مات من خلال الانتحار يجب أن نضع أسرته تحت الرعاية العلاجية حتى لا تتكرر هذه الحادثة، ونرجع للمشاجرات الزوجية التي كانت بالأسرة والأسباب الوراثية في الأسرة الي قد تؤدي إلى الانتحار.