علاج ارتفاع السكر عند كبار السن.. نصائح مهمة بعد سن السبعين

يبحث الكثير من الأشخاص عن علاج ارتفاع السكر عند كبار السن، حيث يصيب داء السكر النوع الثاني الأشخاص البالغين فوق 30 عاما، ويستمر معهم الداء حتى نهاية العمر، ولذلك يعد مرض السكر من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى علاج وتعايش سلمي حتى لا يسبب مضاعفات خطيرة وخصوصا لفئة كبار السن، فكيف يمكن السيطرة على مرض السكر بعد سن السبعين، وما هو معدل السكر عند كبار السن؟

علاج ارتفاع السكر عند كبار السن

قبل توضيح علاج ارتفاع السكر عند كبار السن، لابد من التنويه بأنه وفقا للإحصائيات الرسمية فقد أصيب 123 مليون شخص من الفئة العمرية فوق 65 عاما بـ مرض السكر عام 2017، وستتضاعف عدد الإصابات بين كبار السن بحلول عام 2045، مع توقعات بازدياد حالات الوفاة الناجمة عن السكري عند كبار السن نتيجة ارتفاع فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين المركزية والطرفية والصدمات المخية والاعتلالات الكلوية.

ويمكن علاج ارتفاع السكر عند كبار السن بمتابعة المريض المسن في كل نواحي الحياة كالتالي:

• متابعة النظام الغذائي لمريض السكر المسن والحرص على قياس السكر لديه بعد ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام.
• متابعة النشاط البدني لمريض السكر المسن، فلا ينبغي استمراره في النشاط الرياضي أو الحركي داخل المنزل حتى لا ينخفض سكر الدم.
• متابعة العلاج الدوائي لمريض السكر المسن سواء كانت حقن أنسولين أو أدوية فموية، مع متابعة تعديل الجرعات طبيا وفقا لقياسات سكر الدم.
• متابعة الفحص الطبي الدوري لمريض السكر المسن، وهو ما يتم إجرائه كل 3 إلى 6 شهور للاطمئنان على الصحة العامة، والتأكد من عدم وجود مضاعفات السكري.
• متابعة العقاقير الأخرى التي يتناولها مريض السكر المسن، حيث الفيتامينات وأدوية علاج الضغط، وأدوية علاج الكوليسترول وكلها عقاقير تؤثر على سكر الدم.
• متابعة الحالة الصحية لمريض السكر المسن، والتوجه به إلى الطبيب حال الإصابة بنزلات البرد، لأن الأمراض الفيروسية تحفز الجسم على إفراز هرمونات تؤثر بدورها على سكر الدم سلبا.
• وأخيرا يتمثل علاج ارتفاع السكر عند كبار السن في إجراء الفحوصات الهامة وتسجيل نتائجها كل شهر على الأقل مثل فحص السكر في الدم والبول، وفحص السكر التراكمي.

معدل السكر عند كبار السن

بالحديث عن علاج ارتفاع السكر عند كبار السن، نود أن نوضح لكم معدلات السكر الطبيعية لهذه الفئة العمرية تحديدا، مع العلم أن سكر الدم يختلف وفقا لبعض العوامل مثل:

• النظام الغذائي المتناول.
• توقيت تناول الطعام وكميته.
• الأدوية التي يتناولها المسن.
• الأمراض التي يعانيها كبير السن.
• نمط الحياة والعادات الشخصية للمريض.

أما معدل السكر عند كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 50 لـ 60 عاما تكون أقل من 150 مغم/ دل، وكبار السن الذين تجاوزت أعمارهم الـ 60 يصبح المعدل الطبيعي للسكر في الدم هو 160 مغم/ دل.

مرض السكر بعد سن السبعين

يزداد خطورة مرض السكر لدى كبار السن بشكل مضاعف عن الأشخاص الأقل عمرا، حيث تزداد فرص الإصابة بالتهابات المفاصل وارتفاع ضغط الدم وضعف الأبصار والسمع وأمراض القلب، وتزداد كذلك فرص الإصابة بأمراض الذاكرة واضطرابات الحركة والدخول في غيبوبة السكر، كما أن مرض السكر بعد سن السبعين يجعل صاحبه أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأعصاب الطرفية واضطراب وظائف الكلى وارتفاع الكوليسترول بالدم.

علاج ارتفاع السكر عند كبار السن بعد سن السبعين يعتمد على ضبط السكر في المستويات الطبيعية على أن يتراوح السكر الصائم في الدم 110 مليجرامات وألا تزيد نسبة الهيموجلوبين السكرى عن 7%، وأن تكون نسبة السكر بعد تناول الطعام بساعتين 200 مليجرام، مع ضرورة تناول المكملات الغذائية تحت استشارة الطبيب إذا ما انخفض عدد السعرات الحرارية التي يتناولها المريض المسن يوميا عن 1000 سعر حراري، وكل ذلك بالتزامن مع رياضة المشي الخفيف، وتناول العلاج الدوائي وخصوصا أقراص السلفونيل يويا، وإذا ما تطلب الامر يمكن أخذ حقن الانسولين بجرعات يحددها الطبيب المعالج.

أسباب ارتفاع السكر عند كبار السن

يرتفع السكر عند كبار السن عندما تصل نسبة الجلوكوز في الدم إلى 200 مغ/ ديسيلتر حتى ولو لم تظهر أعراض واضحة على المريض، إلا أن علامات ارتفاع السكر في الدم بشكل مبدئي تتمثل في العطش، وفرط التبول، وتشوش الرؤية، والشعور بالإرهاق والصداع.

أما أعراض ارتفاع السكر التي تظهر في وقت متأخر تتمثل في صعوبة التنفس، آلام البطن، وهن الجسم، الدخول في غيبوبة السكر، ولذلك لابد من معرفة أسباب ارتفاع السكر عند كبار السن حتى يتم تجنبها وتجنب مضاعفات السكري الحادة والمزمنة.

من أهم أسباب ارتفاع السكر عند كبار السن ما نوضحه لكم كالتالي:

• عدم الحصول على الانسولين بشكل كافي سواء طبيعيا أو دوائيا.
• الإصابة بالسمنة والاعتماد على الخمول والكسل كروتين يومي.
• الإفراط في تناول أطعمة غنية بالسكريات والنشويات والدهون.
• الإصابة ببعض الأمراض أو إجراء عمليات جراحية.
• التعرض لضغوط نفسية او حالات من الحزن والغضب.