كيف يتم تشخيص حمى البحر الأبيض المتوسط؟.. من خلال الفحص الجيني
كيف يتم تشخيص حمى البحر الأبيض المتوسط؟.. سؤال هام يشغل بال الكثير من الأمهات؛ إذ تعد حمى البحر الأبيض المتوسط أحد أكثر أنواع الحمى الشائعة لاسيما لدى الأطفال، وتعرف بهذا الاسم؛ لأنها أحد الأمراض الوراثية العائلية التي غالبًا ما تشيع بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط؛ لذا سنتعرف خلال التقرير التالي على كيف يتم تشخيص حمى البحر الأبيض المتوسط؟.
كيف يتم تشخيص حمى البحر الأبيض المتوسط؟
وللإجابة عن سؤال كيف يتم تشخيص حمى البحر الأبيض المتوسط؟، توضح الدكتورة نرمين سامي،استشاري أمراض الروماتيزم والمناعة، أن تشخيص هذا المرض يتم عادة من خلال:
- الفحص السريري، ويشمل الشكوى على الأقل من أربع مرات من أزمات ألم بالبطن أو بالصدر أو الاثنين معا، ولمدة تستمر كل منها لمدة 24-72 ساعة، ويصاحبها ارتفاع درجة الحرارة، مع غياب أي عامل مسبب لتلك الأعراض، فضلا عن عدم وجود أي أعراض خلال الفترة ما بين انتهاء الأزمة وحدوث أزمة أخرى جديدة.
- بجانب ضرورة معرفة التاريخ المرضي العائلي لنفس المرض، الذي يتصمن وجود أقارب مصابين بنفس المرض، أو بالفشل الكلوي، أو كذلك بالداء النشواني.
- فضلًا عن السؤال عن مدى الاستجابة للعلاج المستمر بالكولشيسين، من حيث إذا كان الكولستشين يخلص المريض من الأزمات أو يخففها.
- كما أنه ليس هناك أى فحوصات مخبرية نوعية لتشخيص المرض ولكن قد يلاحظ: ارتفاع الفيبرينوجين بالبلازما، وأيضًا ارتفاع كريات الدم البيضاء، وكذلك ارتفاع سرعة الترسيب، واتفاع بروتين الأميلويد.
- وكذلك يمكن إجراء الفحص الجيني "MEFV".
أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط
وبخصوص أعراض حمى البحر المتوسط، تشير الدكتورة نرمين سامي، إلى أنه يمكن ملاحظة أعراض هذا المرض خلال الأسابيع الأولى عقب الولادة، ولكن 50% من المرضى تظهر لديهم الأعراض خلال السنوات العشر الأولى من حياتهم، كما أنه فيما يقرب من 80% من الحالات قد تظهر أعراض المرض قبل سن العشرين، وفي 5% تبدأ الأعراض بعد بلوغ سن الثلاثين".
وتذكراستشاري أمراض الروماتيزم والمناعة، أن أعراض حمى البحر المتوسط عادة ما تتضمن ما يلي:
- حدوث نوبات متكررة من ارتفاع درجة حرارة الجسم حتى تصل إلى 38.5- 40 درجة، وهذا العرض يصاحب معظم الهجمات.
- بجانب الشعور بألم متكرر في البطن، وهذا الألم عادة ما يصيب حوالي 95% من المرضى، ويبدأ في ربع واحد من البطن وبعدها ينتشر ويشمل البطن بشكل كامل، وقد يصاحبه في بعض الأحيان الشعور بالغثيان والقىء وكذلك انتفاخ البطن.
- مع الاحساس بالرعشة والشعور بالبرد حتى وإن كان هناك ارتفاع في درجة حرارة المريض.
- بالإضافة إلى الشعور بألم متكرر في الصدر، وهذا العرض يواجهه 75% من المرضى، ويكون في جهة واحدة من الصدر.
- كما يشعر المريض بالآم في المفاصل، إذ يشكو 75% من المرضى من التهاب المفاصل، فقد يصاب مفصل واحد أو عدد من المفاصل، وعادةً ما تصاب المفاصل الكبيرة أكثر من الصغيرة وخاصة مفاصل الركبة وأيضًا الكاحل وكذلك الرسغ.
- كما يلاحظ ظهور طفح جلدي، لاسيما على الساقين أسفل الركبة.
- ويعاني المريض من الشعور بآلام شديدة بالرأس.
- مع الاحساس بالقلق والتوتر.
- كما يكون هناك احساس بضيق التنفس.
- ويفقد المريض القدرة على الأكل أو البلع، وخاصة خلال أول يوم من الهجمة.
- كما يحدث انكماش بالغشاء البريتوني لجدار البطن الداخلي؛ بسبب التهابه، مما يسفر عن فقدان القدرة على فرد الظهر أو أيضًا الانحناء خلال فترة الهجمة.
- ويعاني الذكور من التهاب وتورم وكذلك الشعور بالآلام في الصفن والخصيتين.
وتنبه استشاري أمراض الروماتيزم والمناعة، إلى أنه ليس بالضرورة أن تتواجد جميع الأعراض السابق ذكرها، فقد يعاني المريض فقط من الشعور بآلام شديدة في البطن تؤثر على أنشطته اليومية المعتادة، وتجعله جليس الفراش.
هل مرض حمى البحر المتوسط خطير؟
ولمن يرغب في معرفة هل مرض حمى البحر المتوسط خطير؟، تلفت الدكتورة نرمين سامي، الانتباه إلى أنه أثناء نوبات حمى البحر المتوسط العائلية، يقوم الجسم بإفراز بروتينًا يعرف ببروتين "الأميلويد"، وهو بروتين غير طبيعي، وقد يسفر تراكمه بالجسم عن حدوث الالتهاب، مما قد يتسبب في تلف الأعضاء ومنها:
- الإصابة بتلف الكلى.
- كما قد يسفر الداء النشواني عن تلف الكليتين، ويسبب المتلازمة الكلوية.