هل مرض حمى البحر المتوسط خطير؟.. احذر الإصابة بالداء النشواني
هل مرض حمى البحر المتوسط خطير؟.. سؤال هام يدور في أذهان الكثير من المعرضين للإصابة بمرض حمى البحر المتوسط أو لديهم أقارب مصابون بهذا المرض؛ لذا سنتعرف خلال التقرير التالي على هل مرض حمى البحر المتوسط خطير؟.
هل مرض حمى البحر المتوسط خطير؟
وللإجابة عن سؤال هل مرض حمى البحر المتوسط خطير؟، يوضح الدكتور محمد أشرف العجمي، أخصائي الباطنة والكبد ومناظير الجهاز الهضمي، أن خطورة حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية تكمن في أنها قد تتسبب في حال تركها دون علاج إلى حدوث الالتهاب الذي قد يسفر عن تعرض المريض لعدة مضاعفات غير مرغوبة ومنها:
- الإصابة بالداء النشواني" وهو أحد الأمراض النادرة، وتحدث الإصابة به عند تراكم بروتين الأميلويد في أعضاء الجسم، مما قد يؤثر بشكل سلبي في وظائف الأعضاء".
- أو أيضًا التعرض لتلف الكلى.
- أو كذلك الإصابة بألم المفاصل.
- فضلا عن الإصابة بعدة مضاعفات أخرى، قد تتضمن:
1ـ الالتهاب في القلب والرئتين.
2ـ وأيضًا التهاب الطحال.
3ـ وكذلك التعرض لالتهاب الدماغ.
4ـ وأخيرا، التهاب الأوردة السطحية.
لماذا سميت حمى البحر الأبيض المتوسط بهذا الاسم؟
ولمن يرغب في معرفة لماذا سميت حمى البحر الأبيض المتوسط بهذا الاسم؟، يوضح أخصائي الباطنة والكبد ومناظير الجهاز الهضمي، أن حُمَّى البحر الأبيض المتوسط العائلية تعد أحد أمرض الوراثة الذاتية التي تسسب الالتهاب مما يحدث ارتفاعًا متكررًا في درجة حرارة الجسم مع التعرض لالتهاب مؤلم في البطن وأيضا بالصدر وكذلك بالمفاصل.
ويشير إلى أن حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية سميت بهذا الاسم؛ لأنها عبارة عن مرض وراثي عادة ما يصاب به الأشخاص ذوو الأصول المتوسطية مثل: سلالات العرب وأيضًا الأرمن وكذلك الأتراك ومواطني شمال إفريقيا واليونانيين والإيطاليين، منوها إلى أنه قد يصاب به أيضًا الأشخاص من جميع الانتماءات العرقية.
أسباب حمى البحر المتوسط
وعن أسباب حمى البحر المتوسط، يلفت الدكتور محمد أشرف العجمي، الانتباه إلى أن حمى البحر المتوسط العائلية عادة ما تنتج عن حدوث تغير جيني ينتقل من الآباء إلى الأبناء، ويؤثر بوظيفة أحد بروتينات جهاز المناعة المعروف بـ" البيرين"، مما يتسبب في حدوث مشكلات بالسيطرة على الالتهابات داخل الجسم.
ويضيف أخصائي الباطنة والكبد ومناظير الجهاز الهضمي، أن التغير عند المصابين بحمى البحر المتوسط العائلية يكون في جين " MEFV"، وعادة ما ترتبط العديد من التغيرات في هذا الجين بحمى البحر المتوسط العائلية، وقد تسفر تلك التغيرات الجينية عن حدوث الإصابة بحالات شديدة في الحدة، فيما قد ينتج عن التغيرات الأخرى أأعراض أخف وأبسط حدة.
ويؤكد أنه ليس من المعروف بشكل دقيق سبب تحفيز نوبات هذا المرض، ولكنها قد تحدث نتيجة التوتر والانفعال وأثناء دورات الحيض أوعند للزكام والإجهاد الجسدي.
وينبه الدكتور محمد العجمي، إلى أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطورة الإصابة بحُمّى البحر الأبيض المتوسط العائلية، ومن أبرزها ما يلي:
التاريخ العائلي
ففي حال كان هناك تاريخ عائلي لدى الشخص من الإصابة بهذا الاضطراب سيكون أكثر عرضة للإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط.
الأصول المتوسطية
كما أنه في حال كان الشخص ترجع أصول عائلته التاريخية إلى منطقة البحر المتوسط، فهنا تزداد فرص إصابته بالمرض.
ويقول أخصائي الباطنة والكبد ومناظير الجهاز الهضمي: يمكن أن يصيب مرض حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية الأشخاص الذين ينتمون إلى أي جماعة عرقية، ولكن تزداد احتماية الإصابة به بين هؤلاء المنتمين لأصل عربي أو أرمني أو تركي أو يوناني أو إيطالي أو سكان شمال أفريقيا كما سبق وذكرنا أعلاه.
