ما هو اختبار عمى الألوان.. وما دور الألواح اللونية الكاذبة؟

ما هو اختبار عمى الألوان؟..  قد يشعر بعض الأشخاص بعدم القدرة على رؤية الألوان بوضوح كما ينبغي أن تكون، وقد تكون الألوان متشابهة بالنسبة لهم، فهنا قد يكون هناك إصابة بعمى الألوان، فالكثيرون مصابون بعمى الألوان ولا يدركون ذلك؛ لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على ما هو اختبار عمى الألوان؟.

ما هو اختبار عمى الألوان؟ 

وللإجابة عن سؤال ما هو اختبار عمى الألوان؟ يوضح الدكتور سامح الحلو، استشاري طب وجراحة العيون، أنه في حال تلف الصبغات المسؤولة عن استشعار اللون بالعين يُصاب الشخص بما يُعرف بـ عمى الألوان، الذي يتسبب في فقدان القدرة على التمييز بين الألوان، مضيفًا أن غالبية الأشخاص المصابين بعمى الألوان سصعب عليهم التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر، كما يصعب عليهم كذلك التمييز بين الأصفر والأزرق ولكن هذا النوع من عمى الألوان هو الأقل شيوعًا.

ويشير الدكتور سامح الحلو، إلى أنه يمكن لطبيب العيون التحقق من عمى الألوان عن طريق اختبار رؤية الألوان،المعروف كذلك بـ اختبار لون إيشيهارا لقياس قدرة الفرد على تمييز الفرق بين الألوان. 

وينوه إلى أنه في حال عدم نجاح الشخص في اختبار عمى الألوان، يتم تشخيصه، إما بضعف في رؤية الألوان أو عمى الألوان، وذلك تبعًا لحسب شدة حالته.

كيف تنجح في اختبار عمى الألوان؟

وبخصوص إجابة سؤال كيف تنجح في اختبار عمى الألوان؟،، يذكر استشاري طب وجراحة العيون،أن اختبار عمى الألوان إيشيهارا يتضمن استعمال  صور خاصة تُعرف بالألواح اللونية الكاذبة "لوحات إيشيهارا" التي تكون عبارة عن صور أو دوائر تتكون من نقاط ملونة بأحجام مختلفة وخلفها أرقام أو رموز بألوان أخرى، ويمكن للأشخاص ذوي الرؤية الطبيعية تمييز الأرقام والرموز التي تتضمنها الصور.

ويضيف أن الشخص الذي يواجه مشكلة في تمييز اللونين الأحمر والأخضر سيجد صعوبة في مشاهدة الأشكال والأرقام أو قد لا يراها نهائيًا، مشيرًا إلى أنه تبعًا لدرجة صعوبة تحديد الألوان على لوحة إيشيهارا، يُتم تشخيص المريض بضعف رؤية الألوان أو عمى الألوان. 

وينوه الدكتور سامح الحلو، إلى أن عمى الألوان الكامل أو ما يُعرف بـالأكروماتوبسيا يعد حالة نادرة للغاية، وقد يمكن للشخص خلالها رؤية ظلال اللون الرمادي فقط.

كيف يرى مريض عمى الألوان؟

ولمعرفة كيف يرى مريض عمى الألوان؟، يقول الدكتور سامح الحلو:"عادة ما يرى مريض عمى الألوان معظم الألوان وكأنها ذات ظلال رمادية، ولكنه لا يعتقد أنه يعاني من شيء، وأنه يرى االلون الأحمر والأخضر والألوان الأخرى بنفس الطريقة  التي يراها بها الأشخاص الأصحاء أصحاب الرؤية الطبيعية، ولكنه قد يكتشف إصابته بعمى الألوان عن طريق الصدفة، أو في حال الشك بأنه لا يمكنه أن يمييز بين الألوان عند تنسيق الملابس مثلا، كما قد يُطلب من الشخص اختبار عمى الألوان عند استخراج رخصة القيادة، أو في أثناء الكشف الطبي العسكري.