طبيب يشرح طرق علاج العصب السابع.. ويكشف عن خطأ شائع بشأنها
يبحث كثير من الناس عن كيفية علاج العصب السابع، الذي أُعلن عن إصابة البابا تواضروس الثاني به أمس الأحد، بعدما صلى قداس عيد حلول الروح القدس في كنج مريوط.
فـ التهاب العصب السابع من الحالات التي تختلف شدتها من شخص لآخر، ومن مريض لمريض، مما يجعل علاجه مختلفا تبعا لحالة كل مريض.
فيما يلي من سطور، يستعرض صحة 24 لمتابعيه كيف يمكن علاج العصب السابع.
معلومات عن علاج العصب السابع
تقول وزارة الصحة السعودية إن معظم المصابين بـ التهاب العصب السابع يتعافون تماما مع أو بدون علاج، إذ أن وظيفة العصب تعود تدريجيًّا إلى وضعها الطبيعي.
وأضافت أنه في العادة تبدأ الأعراض بالتحسن بعد مضي أسبوعين إلى 3 أسابيع من الإصابة بـ التهاب العصب السابع، كما أنها قد تختفي في غضون شهرين، أو ربما يستغرق تعافي بعض الأشخاص من العصب السابع سنة كاملة.
لكن في بعض الحالات، لا تختفي أعراض العصب السابع تماما، وقد يبقى بعض أثر ارتخاء عضلات الوجه بشكل دائم.
وبخصوص علاج العصب السابع، قالت الوزارة السعودية إنه ليس هناك علاجا واحدا يناسب الجميع، ولكن قد يقترح الطبيب تناول بعض الأدوية بالإضافة إلى العلاج الطبيعي للمساعدة على سرعة الشفاء، أما الجراحة فنادرا ما تكون خيارا للعلاج.
طرق علاج العصب السابع
وقال الدكتور فتحي عفيفي، أستاذ طب المخ والأعصاب، إنه يمكن علاج العصب السابع بطرق مختلفة، من خلال الاعتماد على الأدوية ومن خلال العلاج الطبيعي.
الكورتيزون لـ علاج العصب السابع
وذكر أنه عند الإصابة بـ العصب السابع يحدث ألم في المنطقة خلف الأذن نتيجة ارتشاح العصب، ومن هنا يمكن البدء في علاج تلك الارتشاحات بالكورتيزون، مؤكدا أن بعض المرضى يتخوفون من الكورتيزون ولا يفضلون العلاج به، وهذا خطأ شائع لأن الطبيب دائما ما يعتمد على وصف العلاج المناسب للمرض المناسب، ومن ثم فإن إعطاء الكورتيزون للمريض الذي يحتاج إليه أمر صحيح، وفي حالة التهاب العصب السابع فالكورتيزون سيقلل الارتشاح ويساعد على إعادة وظائف العصب.
وأوضح أستاذ طب المخ والأعصاب، أن الكورتيزون يتم إعطاؤه للمريض بجرعات معينة، ويتم سحبه أيضا بجرعات معينة مناسبة لحالته، ويكون هذا بالتزامن مع العلاج ببعض الأدوية التي تخفف من آثاره على المعدة.
وشدد الدكتور فتحي عفيفي على أنه إذا كان المصاب بـ التهاب العصب السابع مريضا بالسكر أو الضغط، هنا تجب مراعاة ذلك في حالة العلاج بالكورتيزون، من خلال زيادة جرعة علاج السكر، كما أن المريض يجب أن يتابع قياسات السكر والضغط بشكل مستمر.
تحسين الدورة الدموية
وأشار أستاذ طب المخ والأعصاب، إلى أن علاج العصب السابع يتطلب أيضا العمل على تحسين الدورة الدموية المغذية للعصب.
الحفاظ على العين
ولفت عفيفي إلى أن الحفاظ على العين واحدا من الإجراءات التي تجب مراعاتها عند علاج العصب السابع، ويكون ذلك من خلال استخدام قطرة أو مرهم، لأن المريض يفقد القدرة على غلق العين، ويمكن الاستعانة بضمادة ووضعها على العين لغلقها.
العلاج الطبيعي
وقال أستاذ طب المخ والأعصاب: إنه يمكن الاعتماد على العلاج الطبيعي عند علاج العصب السابع، لكننا لا نلجأ إليه في أول أسبوع بسبب ارتخاء العصب، ثم بعد الأسبوع الثاني يبدأ المريض العلاج الطبيعي لتقوية العضلات والعصب، منوها بان هناك علاجا طبيعيا يمكن إجراؤه مع طبيب العلاج الطبيعي المختص، بينما هناك مجموعة من التمارين التي يمكن للمريض القيام بها أيضا في المنزل كنفخ البالون أو النفخ في قبضة اليد أو النفخ في شفاط المشروبات «الشاليمو».
مضادات التليف
وأضاف عفيفي أنه لـ علاج العصب السابع يمكن أيضا الاعتماد على بعض الأدوية التي تعالج التليف، والذي عادة ما يصاحب الالتهابات التي تصيب العصب السابع.
خطأ شائع
ونوه أستاذ طب المخ والأعصاب بخطأ شائع يقع فيه الكثير من المرضى، وهو مضع اللبان، فقال إنه عند مضغ اللبان يتم استخدام عضلات الفك المسؤول عنها العصب الخامس وليس العصب السابع، وبالتالي فإن مضغ اللبان وإن كان أمرا غير مضر لمريض العصب السابع، لكنه في الوقت نفسه أمر غير مفيد، وليس له أي جدوى في علاج العصب السابع.