ما هي أسباب عمى الألوان؟.. طفرة جينية موروثة
ما هي أسباب عمى الألوان؟..سؤال هام يشغل بال العديد من الأشخاص المصابين بعمى الألوان أو ذويهم؛ لمعرفة أسباب الإصابة بعمى الألوان وهل هي وراثية أم مكتسبة؛ لذا سنتعرف خلال التقرير التالي على ما هي أسباب عمى الألوان؟.
ما هي أسباب عمى الألوان؟
وللإجابة عن سؤال ما هي أسباب عمى الألوان؟، يؤكد الدكتور سامح الحلو، استشاري طب وجراحة العيون، أن الإصابة بعمى الألوان تحدث نتيجة فقد بعض المخاريط "وهي نوع من الخلايا العصبية بشبكية العين تستجيب للألوان"، أو أنها لا تعمل بالشكل الصحيح، مما يحدث مشكلة في التمييز بين ألوان معينة، أو إدراك سطوع الألوان، لافتًا إلى أن عمى الألوان عادة ما يكون مرضا موروثا من خلال طفرة جينية.
ويذكر أن هناك ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية، أحدها يستجيب للضوء الأحمر والآخر للضوء الأخضر، فيما يستجيب الثالث للضوء الأزرق، منوهًا بأنه في حال فقد نوع معين من الخلايا المخروطية أو أنه لا يعمل بشكل صحيح يعاني الشخص من مشكلة في رؤية اللون الذي تستجيب له خلية مخروطية معين، مثل معاناة من يعاني من عمى اللون الأحمر من عيب بخلايا المخروط الأحمر.
وينوه استشاري طب وجراحة العيون، إلى أنه بالرغم من أن معظم حالات عمى الألوان تورث؛ بسبب وجود طفرة جينية، فإن بعض الحالات تكون ناتجة عن إصابة أو أيضَا أمراض الشبكية أو كذلك العصب البصري الذي يقوم بنقل الصور من العين إلى المخ، مضيفًا أن الأسباب الأخرى التي قد تتسبب في الإصابة بعمى الألوان، قد تتضمن ما يلي:
الإصابة ببعض الأمراض
- الإصابة بالجلوكوما.
- أو المعاناة من التنكس البقعي.
- وكذلك الإصابة بإعتام عدسة العين.
- أو من عانون من داء السكري غير المنضبط.
- ومرضى الزهايمر.
- أو الشلل الرعاش.
- ومرضى سرطان الدم.
- وكذكل من يعانون من التصلب المتعدد.
- وأخيرًا، قد يصاب الشخص بعمى الألوان نتيجة التقدم في العمر.
أسباب أخرى
- نتيجة تعرض الشخص للمواد الكيميائية الضارة بالجهاز العصبي، ومنها:المذيبات العضوية والمعادن الثقيلة.
- أو نتيجة التعرض لمدة طويلة لأضواء اللحام.
- أو بسبب تناول بعض الأدوية، مثل: هيدروكسي كلوروكوين المستخدم لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي.
ويشار إلى أن عمى الألوان المكتسب يعد أقل شيوعًا من الأشكال الموروثة، وهو الأكثر انتشارًا لدى الرجال عن النساء.
ما هي الألوان التي لا يميزها المصاب بعمى الألوان؟
وللإجابة عن سؤال ما هي الألوان التي لا يميزها المصاب بعمى الألوان؟، يذكر استشاري طب وجراحة العيون، أن الشخص الذي يعاني من الإصابة بعمى الألوان عادة ما يكون لديه صعوبة في التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر أو أيضًا الأصفر والبرتقالي، كما يجد صعوبة في مشاهدة الأشكال والأرقام أو قد لا يراها نهائيًا.
كيف تعرف أنك مصاب بعمى الألوان؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال كيف تعرف أنك مصاب بعمى الألوان؟، ينوه الدكتور سامح الحلو، إلى أن هناك عدة أعراض تشير إلى الإصابة بعمى الألوان، ومن أبرزها:
- صعوبة تمييز بعض الألوان، مع القدرة على تحديد بقية الألوان.
- وأيضَا القدرة على تحديد وتمييز ثلاثة ألوان فقط، التي تتمثل في: الأبيض، وأيضًا الأسود وكذلك الرمادي، في حين يصعب تمييز باقي الألوان.
- بجانب رؤية العديد من الألوان مع صعوبة تمييز لون واحد فقط، سواء كان اللون الأحمر أو أيضًا الأزرق، أو كذلك الأصفر.
- وأخيرًا، قد لا يميز الشخص بين الألوان نهائيًا.
اختبار عمى الألوان
وعن اختبار عمى الألوان، يشير الدكتور سامح الحلو، إلى أنه يمكن لطبيب العيون التحقق من عمى الألوان عن طريق اختبار رؤية الألوان، المعروف كذلك بـ"اختبار لون إيشيهارا" لقياس قدرة الفرد على تمييز الفرق بين الألوان، منوهًا إلى أنه في حال عدم نجاح الشخص في اختبار عمى الألوان، يتم تشخيصه، إما بضعف في رؤية الألوان أو عمى الألوان، وذلك تبعًا لحسب شدة حالته.
ويذكر استشاري طب وجراحة العيون،أن اختبار عمى الألوان "إيشيهارا" يتضمن استعمال صور خاصة تُعرف بالألواح اللونية الكاذبة "لوحات إيشيهارا" التي تكون عبارة عن صور أو دوائر تتكون من نقاط ملونة بأحجام مختلفة وخلفها أرقام أو رموز بألوان أخرى، ويمكن للأشخاص ذوي الرؤية الطبيعية تمييز الأرقام والرموز التي تتضمنها الصور.
ويضيف أن الشخص الذي يواجه مشكلة في تمييز اللونين الأحمر والأخضر سيجد صعوبة في مشاهدة الأشكال والأرقام أو قد لا يراها نهائيًا، لافتًا إلى أنه تبعًا لدرجة صعوبة تحديد الألوان على لوحة إيشيهارا، يُتم تشخيص المريض بضعف رؤية الألوان أو عمى الألوان.
كما ينوه الدكتور سامح الحلو، بأن عمى الألوان الكامل أو ما يُعرف بـ"الأكروماتوبسيا" يعد حالة نادرة للغاية، وقد يمكن للشخص خلالها رؤية ظلال اللون الرمادي فقط.
