لا تكتم مشاعرك.. آثار عضوية ونفسية خطيرة
كشفت الدكتورة رانيا شكري، استشاري الصحة النفسية، أن كتمان المشاعر له آثار نفسية وعضوية ذات خطورة على صحة الشخص النفسية، موضحة أن من الضروري عدم كتمان المشاعر، فهي تعتبر رسائل تعبر عن المشاعر الداخلية للإنسان، مضيفة أن التعبير عن المشاعر من ورائه رسائل تفيد الشخص الغاضب وخطورة كتمان المشاعر أنها قد تصل إلى اكتئاب.
الآثار السلبية النفسية لـ كتمان المشاعر
وأوضحت استشاري الصحة النفسية، أن فكرة كتمان المشاعر عند الأطفال تسبب لهم آثارا نفسية عديدة عندما يكبرون، من أهمها العنف والعدوانية.
كما أشارت الدكتورة رانيا شكري، إلى أن كتمان المشاعر يرتبط بالألم والعقاب الذي يمر به الشخص خلال فترة الطفولة، مما يراكم هذه المشاعر وتظهر آثارها في السن المتقدم من العمر ويصعب مواجهتها مع مرور الوقت.
ووصفت استشاري الصحة النفسية، أن هناك من يعبر عن كتمان المشاعر في شكل بكاء لإحساسه بعدم وجود من ينصت إليه ويشاركه مشاعره، مشيرة إلى أنه إلى جانب هذا البكاء يمكن التفريغ عن كتمان المشاعر بالتحدث مع الشخص الموثوق فيه ليسمع بشكل جيد أو على سبيل المثال الكتابة، لعب الموسيقى أو التفريغ عن المشاعر الداخلية على شكل ممارسة هواية ما.
العلاج النفسي لاضطراب المشاعر
ولفتت استشاري الصحة النفسية، إلى أن: هناك أيضًا من يعانون من كتمان المشاعر لأنهم لا يجدون من الأشخاص المحيطين بهم، صديق يستمع إليه، أو فرد موثوق فيه من الأسرة، لذا في الجلسات النفسية من أوائل الأسئلة التي نسألها للمريض، من هم أقرب دوائر الدعم اللي في حياتك، لأن من المهم جدا عندما تتحدث عن مشاعرك اختيار الشخص المناسب الموثوق فيه الذي تستطيع أمامه التعبير عن مشاعرك خلاف كتمان المشاعر.
وتابعت استشاري الصحة النفسية، أنه في حالة عدم وجود هذا الدعم النفسي والأسري من المحيطين، هنا لابد أن يتجه الشخص الذي يشكو من كتمان المشاعر إلى طبيب نفسي ينصت إليه قبل أن يصل إلى مرحلة الاكتئاب وتليها المشاكل العضوية التي يمر بها الإنسان.
وأردفت الدكتورة رانيا شكري: أن الشخص الذى لا يعبر عن مشاعره، فيما يسمى بـ كتمان المشاعر، يكون في قناع دائم بقوة الشخصية أمام الناس لكن في الخفاء هو له وجه آخر ضعيف تماما، وعندما يبوح بمشاعره يختلف عليه معظم الأشخاص.
