المياه الباردة أم المثلجة.. أيهما أفضل لعمل الكمادات؟
يلجأ الكثير منا إلى استخدام المياه في عمل الكمادات، من أجل تخفيض درجة حرارة الجسم، وبالتالي الحفاظ على الأعضاء الحيوية إذا ما ارتفعت درجة الحرارة بشكل كبير.
وفي حين يستخدم بعضنا المياه الباردة في عمل الكمادات، يستخدم آخرون المياه المثلجة، بزعم أنها تساعد في التخلص من درجة الحرارة المرتفعة بشكل أسرع، مما يثير تساؤلات عدة عما إذا كان أيهما أفضل لعمل الكمادات.
في ما يلي من سطور يستعرض «صحة 24» لمتابعيه كيف يمكنهم عمل الكمادات بشكل صحيح، وأي نوع من المياه يمكن استخدامه في خفض درجة حرارة الجسم.
الطريقة الصحيحة لعمل الكمادات
قال الدكتور أحمد جعيصة كثيرا من الناس يقوم بعمل الكمادات بشكل خاطئ، من خلال وضعها على الرأس من الأمام، أي في منطقة الجبهة، في حين أن هذا المكان ليس المكان الأفضل لعمل الكمادات.
وأضاف أنه من الناحية العلمية، أفضل الأماكن التي يمكن عمل الكمادات بها، سواء للأطفال أو الكبار، هو منطقة الرقبة، والمنطقة الموجودة تحت الإبطين، والمنطقة الموجودة بين الفخذين، لكنه يفضل منطقة الرقبة، وينصح بها دائما، لأنها منطقة يسهل الوصول إليها من دون أن يتم تجريد المريض من ملابسه كما هو الحال إذا تم عمل الكمادات في المنطقة تحت الإبطين أو بين الفخذين.
وأشار جعيصة إلى أن الرقبة من الأماكن المفضلة لعمل الكمادات لأن بها زوج من الشرايين السباتية، والأوردة الودجية، وهذه كلها عبارة عن أوعية دموية كبيرة مليئة بالدم، وبالتالي فإننا عندما نبرد الدم عن طريق الأوعية الدموية الموجودة في الرقبة سنضمن أن الدم البارد عندما يدور في مختلف أنحاء الجسم فإنه يعمل على تبريده بالكامل، وهنا تنخفض درجة حرارة الجسم.
المياه الباردة أم المثلجة؟
وعن درجة حرارة المياه التي يتم استخدامها في عمل الكمادات، قال الدكتور جعيصة إن واحدا من الأسئلة الشائعة بين الناس هل من الصحيح استخدام المياه الباردة أم المثلجة؟
وردا على ذلك، قال جعيصة إنه عند عمل الكمادات يتم استخدام المياه الباردة وليست المثلجة.
لماذا المياه الباردة أفضل؟
وأوضح جعيصة السبب وراء الابتعاد عن استخدام المياه المثلجة والاتجاه للمياه الباردة، فقال إن المياه المثلجة ستقوم بعمل عكس ما نريده تماما، إذ إنها لن تجعل الجسم يفقد حرارته بشكل جيد.
