طبيب يكشف مفاجأة عن استخدام الكحول والخل مع الكمادات
استخدام الكحول والخل مع الكمادات.. هذه الطريقة يلجأ إليها كثير من الناس، وخاصة الأمهات اللاتي يردن خفض درجة حرارة أطفالهن المرتفعة بطريقة سريعة.
فـ استخدام الكحول والخل مع الكمادات أمر شائع بين كثير من الناس، لكن ربما لا يعلم أحدهم إن كان بمقدوره استخدام الكحول والخل من عدمه، وما إذا كانت لذلك آثار جانبية، الأمر الذي يجعل تلك الطريقة غير آمنة بالدرجة التي تكفي.
في ما يلي من سطور يستعرض صحة 24 لمتابعيه مدى إمكانية استخدام الكحول والخل مع الكمادات، وهل هذا الإجراء صحيح أم أن له آثار جانبية.
الكمادات.. أفضل الأماكن والطريقة الصحيحة
في البداية، كشف الدكتور أحمد جعيصة عن خطأ شائع يقع فيه كثير من الناس، وهو عمل الكمادات على الجزء الأمامي من الرأس في منطقة الجبهة، في حين أن هذا المكان لا يعمل على تخفيض درجة حرارة الجسم.
وأوضح الدكتور جعيصة، أنه من الناحية العلمية، لدينا 3 أماكن يمكن عمل الكمادات عليها، وهي: منطقة الرقبة، ومنطقة ما تحت الإبطين، ومنطقة ما بين الفخذين، لكن أفضلها وأسهلها هي منطقة الرقبة، التي لا تحتاج لتجريد المريض من ملابسه كما هو الحال في منطقة ما تحت الإبطين او منطقة ما بين الفخذين.
وأضاف أن تبريد الجسم وخفض درجة حرارته يتم من خلال تبريد الدم الذي يجوب جميع أنحاد الجسم، وبالتالي فإن الرقبة مكان مثالي للقيام بهذا الأمر، لأن بها زوج من الشرايين السباتية، والأوردة الودجية، وهذه كلها عبارة عن أوعية دموية كبيرة مليئة بالدم، الذي ما إن يتم استهدافه بالكمادات وتبريده حتى يعمل هو بدوره على تبريد الجسم وخفض درجة حرارة المريض.
وأشار جعيصة إلى أن من الخطأ ان يتم استخدام المياه المثلجة في عمل الكمادات، لأنها ستقوم بعمل عكس ما نريده تماما، إذ إنها لن تجعل الجسم يفقد حرارته بشكل جيد، لذا فمن الصحيح أن يتم استخدام المياه الباردة وليست المثلجة.
استخدام الكحول والخل مع الكمادات
وعن استخدام الكحول والخل مع الكمادات، قال الدكتور احمد جعيصة إن البعض يلجأ للكحول والخل من خلال إضافة أي منهما للمياه المستخدمة في عمل الكمادات، أو استخدامهما بشكل مباشر دون مياه، مضيفا أنه عند عمل كمادات على الرقبة فإنه لا يتم استخدام لا الكحول ولا الخل، على الرغم من أنهما من المواد الطيارة (Volatile) التي عندما تتبخر فإنها تعمل على تخفيض درجة الحرارة.
وعن سبب رفضه استخدام الكحول والخل مع الكمادات، قال إن الحكول أو الخل عندما يتبخر فإن المريض يستشنقهما، وبالتالي فإنهما سيتسببان في مشاكل عدة بالجهاز التنفسي.
وأضاف أنه رغم أن هناك بعض المواد التي تتبخر إلا أن هناك مواد أخرى يقوم الجلد بامتصاصها وتدخل إلى الدورة الدموية، وبالتالي فإن استخدام كمية كبيرة من الكحول، وخصوصا إن كان هذا مع طفل جحم جسمه صغير، فإنه سيدخل في حالة من السُكْر، أما في حالة استخدام الخل الذي ينتمي إلى الأحماض (Acetic Acid)، فإن دخوله بكمية كبيرة إلى الدورة الدموية، سيغير الأساس الهيدروجيني (PH) الخاص بالدم، وبالتالي فإننا بذلك نلحق الضرر بالمصاب.
وشدد الدكتور جعيصة على أن أفضل شيء هو استخدام كمادات المياه الباردة من دون استخدام لا الخل ولا الكحول.