القدم السكري.. استشاري يكشف كيفية الإصابة بأخطر مضاعفات السكر
القدم السكري تعد واحدة من أخطر مضاعفات الإصابة بمرض السكر، التي تحتاج إلى عناية من نوع خاص حتى يمكن تجنب أي مشكلات أخرى قد تصيب المريض أو تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة.
ففي الوقت الذي يصاب فيه عدد ليس بالقليل بـ القدم السكري، هناك العديد من الأعراض التي ما إن تظهر على المريض حتى تشير إلى إصابته بتلك المشكلة التي تعد من أخطر مضاعفات مرض السكر.
ولأن القدم السكري من الأمور التي يهتم الكثيرون بالبحث عنها، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه كيف يصاب مريض السكر بالقدم السكري.
القدم السكري
قبل أن نتحدث عن كيفية الإصابة بـ القدم السكري، يمكن التعرف على ماهية القدم السكري.
القدم السكري «DIabetic Foot» هي مشكلة تصيب مرضى السكر، وتشمل مجموعة من التغيرات المرضية التي تؤثر على الأطراف السفلية.
عادة ما تكون الإصابة بـ القدم السكري ناتجة عن الإصابة بـ مرض السكر، كأحد أهم مضاعفات هذا المرض، الذي يؤثر على الأعصاب، فيصيب المريض باعتلال الأعصاب الطرفية، وتلف الأوعية الدموية، وفقدان الإحساس بالقدمين.
وتزداد عوامل الإصابة بـ القدم السكري عندما يفقد المريض السيطرة على نسبة السكر في الدم، بحيث ترتفع عن الحدود الطبيعية، وإذا ما طالت الفترة التي يكون فيها السكر خارجا عن السيطرة، فإن الأعصاب الموجودة في القدمين تتلف نتيجة ضعف تدفق الدم إليها، ويظهر ذلك في صورة خدر وتنميل يصيب القدمين، كما يمكن ألا يشعر المريض بأي جرح أو إصابة في قدمه، وتزداد خطورة إصابة قدم مريض السكر بالعدوى، والالتهابات، والتقرحات، ومضاعفات شديدة قد تؤدي إلى بتر القدم السكرية في حال عدم علاجها بشكل مبكر.
كيفية الإصابة بـ القدم السكري
قال الدكتور إيهاب نبيل، استشاري جراحة الأوعية الدموية، إن مرض السكر يؤدي إلى الإصابة بـ الاعتلال العصبي والاعتلال الشرياني، إذ أن المريض يبدأ في الشكوى من تنميل وشكشكة وحرقة في قدمه، وتزداد هذه الأعراض خلال فترات الليل، يرافق ذلك شعور في بعض الأحيان وكأن المريض يمشي على رمال أو إسفنج، مضيفا أن الحالة يمكن أن تتطور شيئا فشيئا، حينها يبدأ المريض في فقدان الإحساس بقدمه، وقد يصل الأمر إلى أن حذاءه يمكن أن ينخلع من قدمه من دون أن يشعر بذلك.
وعن بدايات القدم السكري، أكد استشاري جراحة الأوعية الدموية أن المشكلة تبدأ بفقدان الإحساس بالقدم، كما أنه من الممكن أن يصاب المريض بالقدم السكري من دون أن يشعر بذلك.
ولفت الدكتور إيهاب نبيل إلى أن هذه المشكلة تزداد إذا رافقت هذه الأعراض معاناة المريض من مشكلة في الشرايين الطرفية، التي تتأثر تدريجيا، وأعراضها تكون في البداية عبارة عن ألم في القدم بعد المشي لمسافة معينة يضطر المريض إلى التوقف نتيجة ألم في عضلات القدم لديه، وبعد أخذ قسط من الراحة يواصل المشي.
وحذر استشاري جراحة الأوعية الدموية من المرحلة الأكثر تقدما، التي يعاني خلالها الشخص من عدم وصول الدم إلى الشرايين، لأن الموضوع ببساطة شرايين المريض تتأثر بشكل تدريجي، بحيث يكون الشريان سليما ويسمح بمرور الدم بشكل طبيعي، ثم بعدها تترسب بعض الدهون والكوليسترول على جدار الشريان، ثم في مرحلة أخرى تزداد ترسبات الدهون والكوليسترول على جدار الشريان، مما يؤدي إلى ضيق الشريان وعدم مرور الدم بشكل طبيعي، لتبدأ الأعراض في الزيادة مرة أخرى إلى أن تصل إلى مرحلة انسدادية.
وأشار إلى أن الشخص عندما يصل إلى هذه المرحلة، فإن السبب يرجع إلى عوامل الخطورة التي تشمل الإصابة بـ مرض السكر، التدخين، ارتفاع الكوليسترول، عدم الحركة، فكل هذه العوامل تؤدي في النهاية إلى دخول المريض إلى مرحلة خطورة إصابة الشرايين العنيفة، مع إصابة الأعصاب، فيصاب الشخص بـ القدم السكري.