دواء جديد معتمد لعلاج الثعلبة يُعيد 80% من الشعر المتساقط
وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار جديد، يعيد 80٪ من الشعر لمرضى الثعلبة.
وأظهرت التجارب السريرية العشوائية المعممة مؤخرا نتائج واعدة.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على استخدامه للمرضى الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما فما فوق.
داء الثعلبة
عندما يُصاب الفرد بالثعلبة يبدأ الشعر الموجود في فروة الرأس أو الوجه أو الجسم بالتساقط، و يحدث ذلك عندما يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة بصيلات الشعر الخاصة بشخص ما، وبينما يكون معظم المرضى يتمتعون بصحة جيدة، فإن فقدان الشعر بشكل غير مكتمل أو كامل يمكن أن يكون له آثار عقلية وعاطفية خطيرة.
في بعض الحالات الشديدة يصاب المريض بفقدان كل شعر فروة الرأس والحواجب، وجميع شعر الجسم وفي معظم الحالات يصعب العلاج، ولكن دواء جديد يسمى ritlecitinib يمكن أن يساعد في تغيير ذلك.
التجارب السريرية للدواء
في المرحلة الثانية والثالثة من التجارب السريرية ساعد الدواء على إعادة ما يصل إلى 80 % من الشعر المتساقط لما يقرب من ربع المرضى، ويبدو أنه إحدى العلاجات القليلة للثعلبة الشديدة التي تتسم بالفعالية والفعالية، كما أنه العلاج الوحيد المتاح للأطفال.
في الأسابيع المقبلة، سيكون عقار ritlecitinib متاحًا للمرضى كبديل تشتد الحاجة إليه، ويتم بيعه بواسطة شركة Pfizer تحت الاسم التجاري LITFULO ™ والجرعة الموصى بها هي 50 ملليجرام في اليوم.
تقول بريتاني كريجلو، أخصائية الأمراض الجلدية من جامعة ييل في بيان صحفي من شركة فايزر، إن أعراض مرض الثعلبة تظهر على المرضى في أي مرحلة عمرية، ولكن الأغلبية تظهر عليهم الأعراض في سن المراهقة أو العشرينات أو الثلاثينيات،مؤكدة أن LITFULO هو خيار علاجي مهم بشكل خاص للمرضى الأصغر سنًا الذين يعانون من تساقط الشعر بشكل كبير.
وفي التجربة السريرية الأخيرة على LITFULO، تم تسجيل أكثر من 700 مريض مصاب بالثعلبة من 18 دولة حيث عانى كل مشارك من تساقط الشعر على نصف فروة رأسه لمدة لا تقل عن عقد من الزمان، وقد عانى نصف المجموعة من تساقط الشعر الكلي في فروة الرأس
وبالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، أظهر المرضى الذين تناولوا 50 ملليجرام من LITFULO يوميا نموا ملحوظا للشعر، وفي المجموع، أظهر حوالي 23% من المرضى الذين عولجوا بالعقار لمدة ستة أشهر تغطية بنسبة 80% أو أكثر لشعر فروة الرأس مقارنة بـ 1.6% ممن تناولوا دواء وهميًا.
ويميل المرضى الذين أصيبوا بالمرض لفترة أطول إلى إظهار نتائج أسوأ، مما يشير إلى أن الدواء يكون أكثر فاعلية في المراحل المبكرة من تفشي الثعلبة، والتي يمكن أن تستمر لأشهر أو حتى عام في المرة الواحدة.
في التجربة السريرية الحالية، اعتبرت الآثار الجانبية ضئيلة ويمكن التحكم فيها.
نُشرت الدراسة في مجلة The Lancet.
