التدخين السلبي.. نتائج صادمة بشأن تأثيره على الأطفال

التدخين السلبي يعد واحدا من أبرز المشكلات التي يتعرض إليها الأطفال، وخاصة الذين يخالطون المدخنين بشكل يومي، مثل الآباء والأمهات.

فـ التدخين السلبي، يشكل خطرا على غير المدخنين من الأطفال والكبار على حد سواء، إذ يمكن أن يصيبهم بنفس الأمراض التي تصيب المدخنين على المدى الطويل، لذا فإن من الضروري أن يبتعد الأطفال عن المدخنين، كما يجب أن يبتعد الكبار أيضا عن أجواء التدخين حفاظا على صحتهم.

خطر صادم لـ التدخين السلبي 

واكتشفت مجموعة من العلماء الأمريكيين خطرا جديدا للتدخين السلبي على الأطفال، بعدما توصلوا إلى أن دخان التبغ يزيد من تركيز المعادن الثقيلة في لعابهم.

وخلال دراسة شملت أكثر من 1300 عائلة عند ولادة أطفالهم خلال عامي 2003 و2004، خضع منهم لهذه الدراسة 238 طفلا أعمارهم دون 7.5 أعوام، تابع العلماء قياسات مستوى مركب الكوتينين (Cotinine) الموجود في التبغ والمعادن الثقيلة في لعاب هؤلاء الأطفال.

وجاءت النتائج صادمة، إذ اكتشف الباحثون أن تأثير دخان التبغ أدى إلى ارتفاع مستوى المعادن الثقيلة في لعاب الأطفال.

واكتشف هذا الارتفاع حتى لدى الأطفال في العوائل التي يدخن الآباء فيها السجائر الإلكترونية، مما ينسف فكرة اتجاه البعض إلى تدخين السجائر الإلكترونية بدلا من السجائر التقليدية.

ومن الممكن ان تؤدي المعادن الثقيلة الموجودة في دخان التبغ، مثل الرصاص، إلى اختلال الوظائف البيولوجية، وإلى مشكلات صحية وسلوكية.

ويعتقد الباحثون أن اختبار اللعاب قد يكون بمثابة أداة غير جراحية لتقييم تأثير العناصر المعدنية في البيئة وفي الإنتاج.

أضرار التدخين السلبي على الأطفال

ودائما ما يوصي الأطباء الأمهات بضرورة إبعاد أطفالهن عن المدخنين قدر الاستطاعة، لأن التدخين السلبي يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، إذ يصيبهم بالعديد من الأمراض.

ومن بين الأمراض التي يمكن أن يتسبب فيها التدخين السلبي: 

التهاب القصبة الهوائية.

الالتهاب الرئوي.

الربو.

قصور وظائف الرئة.

عدوى الأذن الوسطى.

تأخر النمو البدني.

ضعف القدرات العقلية.

سرطان الرئة.

كما يحذر الأطباء من التدخين في أثناء فترة الحمل، ويؤكدون ان على الأم الحامل أن تبتعد بنفسها عن التدخين وعن التدخين السلبي أيضا، من خلال تجنب مخالطة المدخنين، لأن ذلك يزيد من خطر تعرض الأطفال الرضع لمتلازمة الموت المفاجئ بعد الولادة.