هل يؤدي الإجهاد المزمن إلى التهاب الزائدة الدودية؟
يحدث التهاب الزائدة الدودية في معظم الأوقات بشكل مفاجئ مع ألم في البطن، ويمكن أن يؤثر الإجهاد على صحة الأمعاء والجهاز المناعي، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى التهاب الزائدة الدودية، وفقا لموقع the health site.
التهاب الزائدة الدودية
الزائدة الدودية هي عضو صغير على شكل دودة متصل بالأعور - الجزء الأول من الأمعاء الغليظة - من خلال فتحة تسمى الفتحة الزائدة، أكثر شيوعًا بسبب العدوى البكتيرية، ويرتبط الإجهاد طويل الأمد بتطور العديد من المشكلات الصحية بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري ومشاكل الجهاز الهضمي.
الدكتور برافين سي آر، استشاري جراح الجهاز الهضمي وجراحة المناظير بالهند، يشرح العلاقة بين الإجهاد والتهاب الزائدة الدودية، حيث أوضح أن الزائدة تحتوي على خلايا ليمفاوية يمكن أن تؤدي إلى تورم الزائدة الدودية استجابةً للعدوى، ويسمى هذا النوع من التهاب الزائدة الدودية الناتج عن تورم الغشاء المخاطي التهاب الزائدة الدودية.
كما بين أن التهاب الزائدة الدودية يحدث في معظم الأوقات بشكل مفاجئ مع ألم في البطن، ويمكن أن يصبح هذا معقدًا إذا لم يتم علاجه في الوقت المحدد، ويؤدي تمزق الزائدة الدودية وتكوين القيح إلى إصابة الشخص بالمرض بشكل أسرع.
وأشار إلى أنه “في عدد قليل من هذه الحلقة قد تستقر بالمضادات الحيوية، وخاصة المرضى الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية، لكن يمكن أن يعاني هؤلاء الأفراد من آلام متكررة في البطن، وهذا ما يعرف بالتهاب الزائدة الدودية المزمن”.
وتابع: في المرضى الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية المعقد مع تكوين صديد / تمزق، يجب ألا يكون هناك تأخير في العلاج الجراحي، حيث يتم التعامل مع المرضى الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية الانسدادي المرتبط بالبراز بشكل أفضل عن طريق إزالة الزائدة الدودية بالمنظار قبل حدوث المضاعفات.
الإجهاد والتهاب الزائدة الدودية
تحتوي الأمعاء على عدد كبير من الخلايا العصبية التي تتحكم في الهضم، ويُعرف هذا بالجهاز العصبي المعوي، فالجهاز العصبي المعوي والمركزي مترابطان ويؤثران على بعضهما البعض، ويؤثر الإجهاد على محور القناة الهضمية هذا ويمكن أن يسبب أمراضًا مثل متلازمة القولون العصبي، ويمكن أن يغير الإجهاد المزمن عمل الجهاز الهضمي.
كما يمكن أن يقلل الإجهاد من المناعة في البطانة الداخلية (الغشاء المخاطي) للأمعاء. كما أنه يؤدي إلى وجود ميكروبيوم أقل تنوعًا في الأمعاء. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى أمراض الأمعاء الالتهابية.
على الرغم من عدم وجود رابط مباشر بين الإجهاد والتهاب الزائدة الدودية. لكن قد يكون سبب التهاب الزائدة الدودية هو التأثيرات طويلة المدى للضغط على صحة الأمعاء والجهاز المناعي.