كيفية تعليم الطفل التعاون.. وأسباب عدم استجابة الطفل للطلب
قالت الدكتورة سارة النحاس، أخصائية تربية، إن الطفل منذ صغر سنة يفهم صيغة الأمر ويتأذى منها نفسيًا وبالتالي يرفض التعاون مع من هم حوله ويفقد إحساس الفريق وأنه من الضروري العمل الجماعي مما يزيد من عناده ويجعله يتعامل بأسلوب يفقد التعاون، ولذلك من الأفضل بدل من استخدام أسلوب الأمر المباشر اللجوء إلى إحدى الطرق التالية:
- اطلبي منه فعل الشي؛ على سبيل المثال اطلبي منه تركيب اللعبة بأسلوب لطيف.
- ساعديه في فعل الشيء؛ على سبيل المثال اعرضي عليه تركيب اللعبة معًا.
كيف أتعامل مع طفلي ليصبح متعاونا؟
تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية تعليم الطفل التعاون وإنجاز المهام، وحول هذا التساؤل تُجيب سارة النحاس، موضحة أن هناك عدة نصائح يجب على الأم إتباعها، ومنها:
عدم استعمال صيغة الأمر، مثل ادخل إلى سريرك في الحال أو لا تتحدث وغيرها من جمل صيغة الأمر لأن بها أسلوب تسلط وقلة احترام للطفل، وهذه الجمل لا تجلب إلا العند من الطفل وتحدي الأم.
الطلب بلطف مع ترك مساحة للاختيار، على سبيل المثال أخبريه بأن لديه 5 دقائق ينتهي فيها من لعبه، وبعدها سوف نرتب الألعاب معًا ومن ثًم اجعليه يختار المشروب الذي يفضل تناوله قبل النوم، وبالتالي يركز الطفل على ترتيب هذه الأمور، وبالتالي يصبح متعاونا لا يعاند لأنكم تفعلون كل شيء معًا.
ما شروط الطلب من الطفل؟
- الطلب منه بأسلوب محبب بعيدًا عن الأمر.
- أن يكون الطلب مناسبًا لعمر الطفل وقدراته
أسباب عدم استجابة الطفل للطلب
التحدث مع الطفل بصيغة لوم أو استهزاء، على سبيل المثال الاستهزاء من الطفل بعد ترتيب غرفته بقول "أنت شايف أن ده ترويق" مما يعطي رسالة خافية للطفل بأنه سيئ ولا يستطيع إنجاز المهام بطريقة صحيحة مما يقلل ثقة الطفل في نفسه ويرفض التعاون مع الأخرين.
طرح أسئلة غير واضحة وليس لها إجابات محددة، مثل لماذا لم تستطع ترويق الغرفة؟ على الرغم من أن الطفل يرى غير ذلك لأنه يعتقد أنه روّق بشكل صحيح وبالتالي لن يكون لديه إجابة.
ما الأسلوب الصحيح للطلب؟
- اطلبي من طفلك بطريقة إيجابية محفزة لأن ذلك يجعله يحب التعاون معك.
- لا تحاولي خلق طفل مطيع لأن ذلك يجعله ذو شخصية ضعيفة.
- اتركي له مساحة كافية يحدد فيها رغباته.
