ما علاج مرض التليف الكيسي؟.. المضادات الحيوية وموسعات الشعب الهوائية

ما هو علاج مرض التليف الكيسي؟..يرغب الكثير من الأشخاص في معرفة علاج مرض التليف الكيسي، وخاصة من يعانون من الإصابة بهذا المرض أو ذويهم؛ من أجل تفادي التعرض لحدوث أية مضاعفات غير مرغوبة.  

ما هو علاج مرض التليف الكيسي؟

وللإجابة عن سؤال ما هو علاج التليف الكيسي؟، يؤكد الدكتور أحمد سلامة صدقة، استشاري الأمراض الصدرية ومناظير الرئة، أنه لايوجد حتى الآن علاج شاف لمرض التليف الكيسي، موضحًا أن خطة العلاج التي يضعها الطبيب المختص تهدف لتخفيف الأعراض التي تصاحب المرض وتحسين نمط حياة المريض، فضلًا عن تقليل خطورة التعرض لحدوث المضاعفات، مع زيادة العمر المتوقع للمريض.

ويشير الدكتور أحمد سلامة صدقة، إلى العلاج يستهدف إبقاء الممرات الهوائية نظيفة؛ حتى يتمكن المريض من التنفس بشكل طبيعي، وكذلك منع نمو البكتيريا على الإفرازات المخاطية وتكرار العدوى، وذلك من خلال اتباع ما يلي:

• ضروة تعلم طرق خاصة لمعالجة السعال والتنفس.
• مع ارتداء سترات مخصصة تعمل بالاهتزاز لتفكيك المخاط.
• بجانب الجلوس والنوم في وضعيات معينة تفيد تصريف المخاط.
• فضلًا عن التربيت على ظهر المريض أو صدره بطريقة معينة؛ حتى يتحرك المخاط اللزج بالممرات الهوائية.
• وكذلك قد يقوم الطبيب أيضًا بوصف أدوية لمعالجة الأعراض التنفسية، والتي تتضمن:

1ـ  أدوية تهدئة السعال وتصريف المخاط.

2ـ المضادات الحيوية؛ لعلاج التهابات الرئة.

3ـ المستنشقات لإزالة المخاط من الأنف.

    4 ـ موسعات الشعب الهوائية المستنشقة؛ لتسهيل التنفس عن طريق فتح الممرات الهوائية وإرخائها. 

5ـ الأدوية المضادة للالتهابات، بما في ذلك مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

6ـ جهاز ضغط الزفير الإيجابي: وهو جهاز يدعم تدفق الهواء ويساعد على إخراج المخاط من الممرات الهوائية.

• المحلول الملحي المعقم، لإزالة الإفرازات المخاطية من مجرى الهواء.

قد يصف الطبيب أيضًا لعلاج الأعراض الهضمية:

أدوية مهضمة. 

ملينات لعلاج الإمساك.

أعراض مرض التليف الكيسي

وعن أعراض مرض التليف الكيسي، يوضح الدكتور أحمد سلامة صدقة، أن التليف الكيسي يؤثر في الرئتين وينتج عنه أعراضًا تنفسية، من أبرزها ما يأتي:

• سماع صوت أزيز.
• مع الشعور بضيق في التنفس.
• والتعرض للسعال المستمر، الذي يكون مصحوبًا بمخاط لزج أو دم في أغلب الحالات.
• فضلا عن احتمالية تكرار عدوى الجهاز التنفسي، كالالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية؛ بسبب تراكم المخاط بالممرات الهوائية، وهو ما يساعد على نمو البكتيريا.
• بالإضافة إلى التعرض لالتهابات الجيوب الأنفية المتكررة.

وينبه استشاري الأمراض الصدرية ومناظير الرئة، إلى التليف الكيسي عادة ما يرتبط أيضًا بظهور أعراض هضمية، ومن أهمها ما يلي:

• الشعور بوجع البطن.
• والتعرض لنوبات من الإمساك.
•  وكذلك الإسهال.
• مع ملاحظة أن البراز دهني وذو رائحة كريهة.

ويضيف أن هناك أعراض أخرى للتليف الكيسي، التي تكون على النحو الآتي:

• السلائل الأنفية، أى وجود زوائد لحمية صغيرة داخل الأنف.
• كما يعاني المريض من الجلد المالح.
• بجانب زيادة التعرق، لاسيما أثناء الليل.
• مع الإصابة بالحمى.
• وكذلك اليرقان" اصفرار الجلد والعينين".
• فضلا عن الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
• وكذلك نقصان وزن الجسم.
• بالإضافة إلى تأخر البلوغ.
• كما يعاني الذكور من العقم؛ بسبب انسداد قنوات الحيوانات المنوية. 
• كما يكون النمو محدود؛ نتيجة لسوء امتصاص بعض العناصر الغذائية.
• كما يلاحظ أن هناك تعجر بالأصابع أى زيادة حجم أطراف أصابع اليدين والقدمين.

• وأخيرًا، يعاني الأطفال من انسداد الأمعاء. 

سبب التليف الكيسي

وحول سبب التليف الكيسي، يذكر استشاري الأمراض الصدرية ومناظير الرئة داء التليف الكيسي يعد من الأمراض الوراثية، فالأشخاص المصابين به عادة ما يرثون جينين معيبين من الأب والأم، مشيرًا إلى أنه في حال كان لدى الشخص نسخة واحدة فقط من الجين المعيب، فإنه لا يُصاب بالتليف الكيسي ولكن يحمله، ويُصاب الطفل بالتليف الكيسي، إذا كان كلا الوالدين يحملا الجين المعيب، أنه ليس شرطا أن يكونا مصابين بالمرض، ولكن يكفي أن يكونا حاملين له ومن ثم ينتقل لطفلهما.

ويلفت استشاري الأمراض الصدرية ومناظير الرئة، الانتباه إلى أنه في حال كان كل من الأب والأم يحملا الجين المعيب، وليس مصابًا بالمرض، تكون هناك احتمالية بنسبة 25% أن يُصاب الطفل بالمرض، مما يعني أنه قد يُصاب الشخص بالتليف الكيسي دون أن يكون لديه تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض".

هل مرض التليف الكيسي معدي؟

ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال هل مرض التليف الكيسي معدي؟، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أن هذا المرض ليس معديًا، وتسببه طفرة تحدث في جين واحد يعرف بـ"منظم تلاقي غشاء التليف الكيسي، مما يتحكم في تدفق الملح والسوائل داخل وخارج الخلايا، وفي حال كان الجين لا يعمل بشكل طبيعي،  فيتراكم المخاط اللزج بجميع أنحاء الجسم.