نصائح لمرضى الوهن العضلي.. هكذا تتجنب المضاعفات
نصائح لمرضى الوهن العضلي.. يبحث الكثير من مرضى وهن العضلات عن نصائح تساعدهم في القدرة على التعايش مع ذلك المرض المناعي المزمن، الذي يلازمهم مدى الحياة؛ لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على نصائح لمرضى الوهن العضلي.
نصائح لمرضى الوهن العضلي
يقدم الدكتور أحمد مرسى، استشاري طب وجراحة العظام، عدة نصائح لمرضى الوهن العضلي، مؤكدًا أن الوهن العضلي مثل أي حالة مرضية أخرى يحتاج المريض أن يتقبله في البدابة ثم يتعلم طرق التعايش معه والالتزام بالخطة العلاجية واتباع تعليمات الطبيب حتى يمكنه أن يعيش بشكل طبيعي قدر الإمكان، ويتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة مستقبلًا.
ويؤكد أنه يمكن أن يساعد تغيير نمط حياة المريض وممارسة بعض العادات الصحية، بجانب تناول الأدوية العلاجية، في التخفيف من أعراض وهن العضلات، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:
- الاهتمام بالحصول على قسط كاف من الراحة؛ من أجل تقليل ضعف العضلات.
- مع تجنب الإجهاد والتعرض للحرارة ؛ إذ أنهما قد يزيدان من تفاقم أعراض مرض الوهن العضلي.
- فضلًا عن ضرورة تناول الأدوية التي يصفها الطبيب المختص بجرعاتها المحددة وفي أقاتها؛ للمحافظة على قوة العضلات والوقاية من حدوث أية مضاعفات.
- بالإضافة إلى تجنب التواجد بالأماكن المزدحمة وعدم مخالطة الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، كالبرد والإنفلونزا.
- مع الاهتمام باتباع نظام غذائي متوازن؛ من أجل الحفاظ على الوزن المثالي وقوة العضلات.
- تجنب مصادر التوتر، إذ قد يزيد من شدة الأعراض.
- كما ينصح بعدم ممارسة الأنشطة التي قد تشكل خطورة في حالة الإصابة بالضعف العضلي المفاجئ ومنها: السباحة، أو أيضًا قيادة السيارة.
هل يشفى مريض الوهن العضلي؟
وللإجابة عن سؤال هل يشفى مريض الوهن العضلي؟، يقول استشاري طب وجراحة العظام:" ليس هناك علاج شاف لمرض لوهن العضلي الوبيل؛ إذ يعد أحد الحالات الطبية التي تلازم المريض مدى الحياة"، لافتًا إلى أنه يمكن السيطرة على الأعراض لدى غالبية الحالات عن طريق استعمال الأدوية.
ويؤكد الدكتور أحمد مرسى، أن الاكتشاف المبكر لمرض الوهن العضلي يسهم في التحكم في الأعراض، ويمنع تفاقم الحالة؛ إذ يستهدف العلاج تحسين وظيفة العضلات ويمنع حدوث المضاعفات ومنها:صعوبة التنفس وأيضًا صعوبية البلع.
ما هو تحليل الوهن العضلي؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو تحليل الوهن العضلي؟، ينبه الدكتور أحمد مرسى، إلى أنه من الصعب على الطبيب تشخيص الوهن العضلي، وقد يحتاج لإجراء فحوصات متعددة حتى يتمكن من تشخيصه بشكل صحيح، ويعتمد في البداية على الأعراض التي يشكو منها المريض، وأيضًا تاريخه الطبي، ثم يوصي بإجراء واحد أو أكثر من الفحوصات الأتية، ومنها:
فحص الدم
يعد فحص الدم هو الاختبار الأساسي للوهن العضلي الوبيل، ويبحث عن نوع من الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة، والتي توقف إرسال الإشارات العصبية بين العضلات والأعصاب.
وفي حال أظهر الفحص وجود مستوى عالِ من الأجسام المضادة، فهذا يشير إلى إصابة المريض بالوهن العضلي، مع ضرورة العلم بأنه ليس كل من يعاني من وهن العضلات الحالة يكون لديه مستوى عال من الأجسام المضادة.
اختبارات الأعصاب
وفي حال ظهرت نتيجة فحص الدم وكانت طبيعية، ولكن يشك الطبيب في أن احتمالية الإصابة بوهن العضلان، فهنا سيوصي المريض بإجراء اختبارات كهربائية للأعصاب والعضلات، تعرف بـ" تخطيط كهربية العضل"، وتتم من خلال إدخال إبر صغيرة للغاية في العضلات من أجل قياس النشاط الكهربائي فيها.
ومن خلال هذا الفحص يظهر ما إذا كانت الإشارات المرسلة من الأعصاب إلى العضلات متقطعة ام لا، والتي قد تعد علامة تنذر بالوهن العضلي الشديد.
الفحوصات التصويرية
قد يلجأ الطبيب أيضًا لإجراء بعض الفحوصات التصويرية ومنها: الفحص بالأشعة المقطعية، أو أيضُا التصوير بالرنين المغناطيسي للصدر؛ لكي يتم التحقق مما إذا كانت الغدة الزعترية متضخمة أم لا.
كما أنه في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بعمل فحص الدماغ من خلال الرنين المغناطيسي؛ لكي يتحقق من أن الأعراض ليست ناتجة عن وجود مشكلة بالمخ.
اختبار الإيدروفونيوم
وفي حال كان سبب الأعراض التي يشكو منها المريض لا يزال غير واضح، فهنا يوصي الطبيب بإجراء اختبار الإيدروفونيوم، وخلاله يُحقن المريض بعقار" كلوريد الإيدروفونيوم"، وفي حال شعر بتحسن مفاجئ ولكن مؤقت بقوة العضلات، فمن المحتمل أنه يكون مصاب بالوهن العضلي الوبيل.
جدير بالذكر أنه من النادر أن يتم إجراء هذا الاختبار؛ تجنبًا لحدوث آثار جانبية خطيرة، ومنها: بطء ضربات القلب وأيضًا حدوث مشكلات التنفس.