أسباب تكرار الكلام عند الأطفال.. ومتى يكون الأمر طبيعيا؟
قالت الدكتورة دلال عشماوي، أخصائية النطق، إن الكثير من الأمهات يعانون من تكرار طفلهم لكل ما يقولونه سواء كان يفهم ما يقال أم لا، في بعض الحالات يكون تكرار الكلام أمر طبيعي ولكن في حالات أخرى يستلزم اللجوء إلى الطبيب.
متى يكون تكرار الكلام عند الطفل طبيعيا؟
وذكرت الدكتورة دلال عشماوي، أنه إذا كان الطفل بين عمر 18 إلى 30 شهرا يكون تكرار الكلام أمرا طبيعيا؛ لالطفل في هذه الحالة يمتلك مهارة التقليد اللفظي، وهي من إحدى مهارات ما قبل اللغة.
متى يجب الاستعانة بأخصائي نطق؟
وتتساءل الكثير من الأمهات عن الوضع الذي يلزم فيه الاستعانة بأخصائي نطق؟ وحول هذا التساؤل تُجيب الدكتورة دلال عشماوي، موضحة ضرورة تدخل أخصائي النطق حين يصل الطفل إلى مرحلة المصاداة ( تكرار الكلام للتواصل مع الأخرين) وهي عبارة عن اضطرابات في عملية التواصل بحيث يعيد الطفل ما يسمعه مباشرة أو بعد فترة زمنية قصيرة، وغالبًا يعيد الطفل ما يسمعه من الأشخاص المألوفين؛ مثل الآباء أو المعلمين بالإضافة إلى ذلك فقد يعيد الطفل جزء من البرامج المفضلة له والأغاني التي يحبها.
في ذات الوقت؛ يُعد تكرار الكلام هو الوسيلة التي يستخدمها الطفل للتواصل مع غيره وفي بعض الحالات يُعيد الطفل الكلام لأنه لا يفهم ما يُقال له.
ما أسباب المصاداة؟
وأوضحت أخصائية النطق، أن هناك العديد من الأسباب لـ المصاداة ( تكرار الكلام)، ومنهم:
- تأخر في النطق واللغة.
- عدم فهم الطفل السؤال.
- اضطرابات طيف التوحد.
- تشتت الانتباه وضعف التركيز.
- استماع الطفل للأغاني التي تعتمد على التكرار السريع للكلمات.
أنواع المصاداة
- المصاداة المباشرة وفيها يكرر الطفل الكلام بعد سماعه بشكل مباشر، في نفس اللحظة.
- المصاداة بعد فترة زمنية قصيرة وفي هذه الحالة قد يسمع الطفل جملة من الأم في الصباح ويبدأ تكرارها بعد مرور ساعات.
علاج المصاداة
- مساعد الطفل بالقصص المصورة واستخدام مجسمات لتعريفه بالإجابات.
- عرض الطفل على استشاري نطق.
- عند توجيه سؤال إلى الطفل ولم يستطيع الإجابة عليه يجب شرح السؤال بطريقة مبسطة حتى يُجيب الطفل على السؤال ولا يكرره.