طبيب يكشف تأثير التدخين على صحة القلب
تأثير التدخين على صحة القلب.. هذا ما يبحث عنه الكثير من الأشخاص، وخصوصا المدخنين، الذين يتخوفون من أن يتعرض أحدهم للإصابة بـ أمراض القلب والأزمات القلبية نتيجة التدخين.
فـ تأثير التدخين على صحة القلب أمر ثابت ومتعارف عليه بين الأطباء، إذ إن هناك ارتباطا وثيقا بين التدخين والإصابة بـ أمراض القلب والأزمات القلبية، لذا فإن الأطباء ينصحون بضرورة الإقلاع عن التدخين حتى يتم تجنب الإصابة بـ أمراض القلب والشرايين.
لكن وبالرغم من تأثير التدخين على صحة القلب، إلا أن هناك أملًا في أن يعود المدخن إلى صحته التي كان عليها خلال فترة ما قبل التدخين، من خلال الإقلاع عن التدخين، لا سيما إن اتخذ القرار في وقت مبكر.
في ما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه تأثير التدخين على صحة القلب.
تأثير التدخين على صحة القلب
أوضح الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي، تأثير التدخين على صحة القلب، وقال إن أول إصابة يتسبب التدخين في حدوثها هي تعطيل الجزء المبطن للشرايين، الذي يعرف باسم «الإندوثيليم»، ومنعه من إفراز الهرمونات الخاصة به، وبالتالي فإن الهرمونات الموسعة التي تحافظ على مرونة الشرايين تقل او تنعدم، ولذلك فإن أول مشكلة يتسبب فيها التدخين هي فقدان مرونة الشرايين.
وأضاف استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي أن المشكلة الثانية للتدخين وهي الطامة الكبرى أنه يزيد الاستعداد للتجلط، وبالتالي فإن الشرايين حينما تكون قد فقدت مرونتها، وزاد استعدادها للتجلط، فغن هذا الأمر تترتب عليه الإصابة بـ الأزمات القلبية.
الإقلاع عن التدخين هو الحل
وردا على سؤال عما إذا كان هناك نوع من أنواع التشجيع لمن نوى أن يقلع عن التدخين، قال الدكتور باسم ظريف: «في الحقيقة ممكن جدا، وخصوصا إذا تم الإقلاع عن التدخين مبكرا في مرحلة التعود أو الإدمان للتدخين».
وأضاف استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي أنه إذا استطاع المدخن أن يتخذ قرار الإقلاع عن التدخين خلال فترة مبكرة، فإن من الممكن أن تعود خلال أول سنة وظائف التنفس جزئيا، وتعود مرونة الشرايين جزئيا، وخلال فترة 5 إلى 10 سنوات من الممكن أن يعود الإنسان حتى الشخص الذي دخن لسنوات طويلة إلى جهاز تنفسي وجهاز دوري سواء قلب وشرايين سليم، كما كان في مرحلة ما قبل التدخين.