طريقة حديث الأم وتأثيرها على تربية الطفل.. طبيب يوضح
تحدثت الدكتورة سارة النحاس، أخصائية تربية الطفل، عن طريقة حديث الأم وتأثيرها في تربية الطفل، موضحة أن التحدث مع الطفل هو أكثر ما يؤثر فيهم ويساعدهم على بناء شخصيتهم، ونبرة الصوت وتنغيم الكلام لا يقل أهمية عن الكلمة لأن النغمة تساعد على نقل المشاعر وبناء علاقة بين الأهل والطفل.
وأشارت سارة النحاس، إلى بعض الدراسات التي أثبتت أن الأطفال الرضع يتمكنون من تمييز معاني الكلام من نغمة الصوت، على سبيل المثال إذا تحدثت الأم بنبرة سعيدة يستطيع الطفل تمييز أنه توجه له رسالة إيجابية وإذا تحدثت بنبرة حزينة يستطيع أن يفسر أن الرسالة سلبية.
وأضافت: الكثير من الأمهات يقاعون في نفس الخطأ وهو الحديث بنبرة واحده وعدم تلوين حديثهم، وهذا من الممكن أن يؤخر تواصل الأم مع الطفل، ولذلك من الضروري التعامل مع الطفل بعدة نغمات لتقوية التواصل العاطفي مع الطفل.
طرق التواصل مع الطفل بلغة التنغيم
تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية التواصل مع الطفل بلغة التنغيم؟ وحول هذا التساؤل تُجيب أخصائية تربية الطفل، موضحة أن يمكن تقسيم التنغيم الصوتي لـ 3 أشكال مهمة، وهي:
- تأليف أغنية خاصة بطفلك للتعبير عن صفاته ومشاعرك تجاهه ولمنحه مشاعر خالصة من الحب بالإضافة إلى أنها تساعد على زيادة ثقة الطفل بنفسه وتساعده على بناء ذاكرة جميلة، وتخلق وسط من الارتباط بين الأم والطفل.
- تنغيم العادات اليومية على سبيل المثال سؤال الطفل عما يفعله قبل النوم بصوت منغم لأن ذلك يساعد الطفل على حفظ العادات اليومية وترديدها بشكل مستمر وينفذها بتعاون مع الأم.
- سرد القصص تأليف بعض القصص ذات علاقة بالصعوبات التربوية عند الطفل، على سبيل المثال ألفي قصة لطفلك عن سلوك سيئ يفعله كرغبتهم في شراء كل الأشياء الموجودة في السوبر ماركت مع ضرورة تنغيم صوتي عند سرد الأحداث وبالتالي يساعد ذلك الطفل على فهم المعاني والأحداث وتقوية الروابط العاطفية.
وذكرت الدكتور سارة النحاس، أن استخدام التنغيم والقوالب اللغوية الثابتة وتكرارها يساعد على ترسيخ المعلومات عند الأطفال وتنفيذ المهام وتقوية الروابط العاطفية، بالإضافة إلى أن الكلام المنغم يترسخ في عقل الطفل بشكل أسرع ولمدة أطول، مؤكدة أن نبرة الصوت وطريقة الحديث مع الطفل أداه قوية إذا استخدمت بطريقة صحيح تساعد على بناء ذاكرة جميلة عند الطفل في المستقبل.
