الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مثائل الأدوية.. هل تغني عن الدواء الموصوف؟

الجمعة 28/يوليو/2023 - 06:15 م
الأدوية
الأدوية


في وقت يعاني فيه عدد من المرضى من نقص بعض الأدوية التي يحتاجون إليها خلال رحلة علاجهم، يتجه بعض الأطباء إلى وصف عدد من الأدوية البديلة، أو ما يعرف باسم «المثائل».

لا يقتصر الأمر على هذا فحسب، وإنما ينادي عدد كبير من الأطباء بإطلاق العنان للصيادلة من أجل منح المرضى العلاج البديل للأدوية التي تعاني نقصا حادا في سوق الدواء، ولعل خير دليل على ذلك المبادرة التي أطلقها أحد الأطباء والتي يهدف من ورائها إلى عدم إلزام الصيدلي بصرف الدواء الموصوف في روشتة الطبيب للمريض، واللجوء إلى البديل الذي يحتوي على نفس المادة الفعالة في حالة نقص النوع الموضوف في السوق.

وشجعت هيئة الدواء المصرية على هذا الأمر، ونصحت باستشارة الصيدلي بخصوص المثائل المتاحة للأدوية الناقصة.. فما هي المثائل؟ وما مدى فعاليتها؟

ما هي المثائل؟

قالت هيئة الدواء المصرية إن مثائل الأدوية هي أدوية تحتوي على نفس المادة الفعالة.

فوائد المثائل؟

وأوضحت الهيئة أن هناك العديد من الفوائد لوجود المثائل للأدوية، بما في ذلك ما يلي:

نفس الفعالية

فـ المثائل للأدوية فعالة بنفس القدر مثل نظيراتها ذات العلامة التجارية، إذ إنها تحتوي على نفس المادة الفعالة.

نفس السلامة

المثائل للأدوية آمنة بنفس القدر مثل نظيراتها ذات العلامة التجارية، إذ إنها تخضع لنفس الدراسات الفنية.

وأشارت هيئة الدواء المصرية إلى أن من المهم ملاحظة أن هناك بعض الاختلافات بين المثائل للأدوية ونظيراتها ذات العلامة التجارية؛ فقد تختلف المثائل للأدوية في لونها أو نكهتها، وقالت: «مع ذلك، فإن هذه الاختلافات لا تؤثر على فعالية أو سلامة الدواء».

وأضافت: «إذا كنت تبحث عن بديل لدواء ذي علامة تجارية، تنصح هيئة الدواء المصرية باستشارة الصيدلي بخصوص المثائل المتاحة».

مبادرة من طبيب

وكان الدكتور السيد المر، استشاري الباطنة، قد دشن مبادرة، شدد من خلالها على أن يترك أمر تحديد بديل الدواء للصيدلي، وهو ما يتماشي مع ما تشجع عليه هيئة الدواء المصرية.

وكتب على الروشتة الخاصة به عبارة «لا يشترط الالتزام بالاسم التجاري في الوصفة.. الأمر متروك للدكتور الصيدلي».

وأثارت مبادرة الدكتور السيد المر ردود فعل واسعة، إذ أيده عدد كبير من الأطباء والصيادلة والمرضى أيضا في هذا الأمر، مطالبين بضرورة نشر هذه الثقافة بين المرضى، لا سيما وأن كثيرا منهم يمتنعون عن شراء المثائل للأدوية أو الأدوية البديلة التي تحتوي على نفس المادة الفعالة، ظنا منهم أنه يجب الالتزام بالاسم التجاري للدواء الذي وصفه الطبيب.