كيف يتسبب النيش الرحمي في العقم.. وما علاقة الولادة القيصرية بالإصابة؟
النيش الرحمي أو ما يعرف بالفتق الرحمي، هو عبارة عن تجويف يحدث في جدار الرحم، يحدث نتيجة مشكلة بعد إتمام عملية الولادة القيصرية، حيث تتعدد أسباب المرض ويستلزم علاجا للوقاية من عقم الإنجاب.
مرض النيش الرحمي
ويكشف الدكتور هشام الشاعر أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم، عن علاقة النيش الرحمي بالولادة القيصرية، قائلا: إن الولادة القيصرة كانت في وقت من الأوقات من أساليب الموضة، فانتقلت الولادة القيصرية من إجراء طبي له دواعيه وأسبابه الخاصة اللازمة للجوء إليه، إلى أسلوب نلجأ إليه حسب رغبة المريض.
كما يضيف أستاذ أمراض النساء والتوليد، أنه في وقت من الأوقات كانت الولادة القيصرية تتم بشكل مبالغ فيه، وهذا له أضراره وسلبياته.
أعراض النيش الرحمي
وحول أعراض النيش الرحمي، يوضح الدكتور هشام الشاعر، أبرز الأعراض لمرض النيش الرحمي: يمكن أن تظهر بعض الأعراض على الزوجة بعد فترة من الولادة القيصرية، لم تكن موجودة سابقا، ومن هذه الأعراض ظهور بعض نقاط الدم، عقب الدورة الشهرية، وقد يصاحب الأعراض ألام في منطقة أسفل الحوض
ويكمل الشاعر: أنه بعد مرور وقت واللجوء إلى الحمل مرة أخرى تعاني السيدة من انعدام القدرة على الانجاب، وفي حالة حدوث حمل لا يستمر لوقت طويل، لتصبح السيدة مصابة بما يسمى النيش الرحمي.
أسباب النيش الرحمي
ويلفت الدكتور إلى أبرز مسببات الإصابة بالنيش الرحمي مبينا أن السيدة قد تتعرض خلال الولادة القيصرة لمشكلة نتيجة الإجراء الجراحي، أو مشكلة في الالتئام الجراحي لجدار الرحم بعد الجراحة، مما تصاب السيدة بإلتئام غير سليم لجدار الرحم.
ويبين أستاذ أمراض النساء والتوليد أن النيش مصطلح انجليزي ويعني وجود تجويف أو جيب في جدار الرحم، ويطلق عليه الفتق الرحمي.
ويحذر من أن التجويف الرحمي، أو النيش الرحمي يصبح مقر لاستقرار وتكون البكتيريا، حيث تتجمع نسبة من الدم في هذا التجويف ويصبح موضع نمو للبكتيريا، مما يتسبب في إلتهاب في بطانة الرحم، وبالتالي تؤدي إلى عقم الإنجاب.
علاج النيش الرحمي
وعن أساليب علاج مرض النيش الرحمي، يشير الدكتور هشام الشاعر إلى ضرورة علاج النيش الرحمي للتمكن من الحمل أو القيام بالحقن المجهري، ويتم علاج النيش الرحمي من خلال المنظار الحمي أو منظار بطني ورحمي، حيث يتم تحديد نوعية المنظار لإجراء العملية حسب عمق النيش الرحمي.
