طبيبة تكشف الطريقة الصحيحة للتعامل مع لسعات قنديل البحر
لسعات قنديل البحر تعد واحدة من المشكلات التي تواجهنا، وخصوصا خلال فترة الصيف، وفي ظل حرص الكثير منا على الخروج إلى الشواطئ والأماكن المصيفية.
وبينما يتعرض الكثير من الكبار والأطفال لـ لسعات القناديل، يقف البعض عاجزا أمام هذه الإصابة لا يدري كيف يتصرف، مما يؤدي إلى تفاقم الحرق الناتج عن لسعات القناديل.
في ما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه الطريقة الصحيحة للتعامل مع لسعات قناديل البحر، ومتى يجب التوجه إلى المستشفى.
علاج لسعات القنديل
قالت الدكتورة نرمين بدير، أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة حلوان، إن لسعة قنديل البحر هي عبارة عن حرق كيميائي في الجلد، إذ إن القنديل يحاول أن يحمي نفسه من خلال قيامه بإصابة المحيطين به بمادة كيماوية تتسبب في إصابتهم بالحروق، هذه المادة قلوية، وبالتالي فمن الإجراءات الأولية لتقليل الإصابة أن يتم تعريض المكان المصاب لمادة حمضية مثل الخل، فإذا تعذر الحصول على الخل يمكن الاستعاضة عنه بالماء الجاري بهدف تقليل تركيز المواد القلوية التي أفرزها القنديل.
متى يجب التوجه إلى المستشفى؟
وأضافت أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة حلوان أن القنديل يحاول حماية نفسه، وأي مساحة لمسها من الجلد ستصاب بالحرق، وأول ما يمكن القيام به هو تخفيف الحرق بالماء الجاري، ثم بعد ذلك يمكن استخدام أدوية مسكنة تساعد في تقليل الالتهاب، ثم استخدام بعض المواد الموضعية التي تعمل على تقليل الحرق مثل جل الصبار وبعض الكريمات من مضادات الالتهاب التي يتم صرفها من الصيدلية، وإذ ارتفعت درجة حرارة الجسم أو تلاحظ وجود لون أبيض ينتج عن الحرق فلا بد من التوجه إلى المستشفى، لأن من الممكن أن يكون الشخص قد أصيب بعدوى بكتيرية ثانوية.
وأشارت الدكتورة نرمين بدر إلى أن من المهم جدا أن نذكر بأن قناديل البحر تزداد عندما يتم استخدام البلاستيك بكثرة، لأن البلاستيك يقضي على السلاحف التي تعد العدو الطبيعي لقناديل البحر، وبالتالي فإن ترشيد استخدام البلاستيك ومحاولة الحفاظ على البيئة سيقلل عدد القناديل التي تقوم في الأخير بمهاجمة الإنسان.