الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

العلماء يتنبأون بكيفية تطور مرض الزهايمر| تفاصيل هامة

الجمعة 12/يوليو/2024 - 04:00 ص
الزهايمر.. أرشيفية
الزهايمر.. أرشيفية


طور الباحثون نماذج للتنبؤ بالتدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 6 ملايين أمريكي مصابون بمرض الزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الخرف، يتم تعريف هذه الحالة من خلال التدهور المعرفي، الذي يختلف معدله بشكل كبير من شخص لآخر.

قام مؤلفو الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة علم الأعصاب بتطوير نماذج للتنبؤ بانخفاض درجات المرضى في اختبار مهارات التفكير والذاكرة، ثم قارنوا النماذج ببيانات من مرضى الزهايمر الفعليين مع مرور الوقت.

تفاصيل حول الدراسة

وشملت الدراسة 961 شخصًا بمتوسط ​​عمر 65 عامًا، ومن بين هؤلاء كان 310 يعانون من ضعف إدراكي خفيف، و651 يعانون بالفعل من خرف خفيف. 

كان لدى جميع المرضى لويحات أميلويد بيتا في أدمغتهم - وهي السمة المميزة لمرض الزهايمر - والتي تستهدفها الأدوية الجديدة.

خضع المشاركون لاختبار معرفي، تراوحت درجاته من صفر إلى 30، تشير الدرجات من 25 وما فوق إلى عدم الإصابة بالخرف، وتشير الدرجات من 21 إلى 24 إلى الخرف الخفيف، وتشير الدرجات من 10 إلى 20 إلى الخرف المعتدل، وتشير الدرجات الأقل من 10 إلى الخرف الشديد.

وفي المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل، انخفضت درجات الاختبار من 26.4 في بداية الدراسة إلى 21.0 بعد خمس سنوات. 

وانخفضت أعداد الأشخاص المصابين بالخرف الخفيف من 22.4 إلى 7.8 بعد خمس سنوات.

اختلفت درجة الاختبار الفعلية قليلًا عن النتيجة المتوقعة، بالنسبة لنصف المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، كان الفارق أقل من نقطتين، وأقل من ثلاث نقاط لنصف المرضى الذين يعانون من الخرف الخفيف.

قرر الباحثون أن الشخص الافتراضي الذي يعاني من ضعف إدراكي معتدل، ودرجة اختبار أساسية تبلغ 28، ومستوى معين من لويحات الأميلويد، من المتوقع أن يصل إلى مرحلة الخرف المعتدل بعد ست سنوات. 

ولو أنهم تلقوا العلاج بأدوية تقلل معدل التراجع بنسبة 30%، فلن يصلوا إلى مرحلة الخرف المعتدل إلا بعد 8.6 سنوات.

توقع النموذج أن الشخص الافتراضي الذي يعاني من الخرف الخفيف، ودرجة أساسية تبلغ 21، ومستوى معين من الأميلويد، سيصل إلى درجة 15 نقطة في 2.3 سنة. وإذا كانوا يتناولون الدواء، فسيستغرق الأمر 3.3 سنوات.

ومع ذلك، ينبغي تفسير نتائج الدراسة بحذر، حيث أن الاختبارات المعرفية لم تكن تُعطى دائمًا في نفس الوقت من اليوم. 

قد يسجل الأشخاص الذين يعانون من التدهور المعرفي انخفاضًا في وقت لاحق من اليوم عندما يكونون أكثر تعبًا.

ويأمل الباحثون أن تساعد النماذج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل معرفية وشركائهم في الرعاية على التنبؤ بالمدة التي سيتمكنون فيها من قيادة السيارة أو الاستمرار في ممارسة هوايتهم.