الاختلاف بين التهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام.. ما طرق العلاج؟
يحدث التهاب المفاصل نتيجة تآكل الغضروف أو تلف المفاصل، حيث تلتقي عظمتان أو ثلاث عظام، ولمنع احتكاكهم ببعض يوجد غطاء إسفنجي يسمى الغضروف يسمح بالانزلاق السلس بين العظام، وقد يتلف هذا الغضروف لأسباب مختلفة، مما يؤدي إلى الإصابة بالنوعان الرئيسيان لالتهاب المفاصل هما هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي، وذلك حسبما ذكر موقع"thehealthsite".
الاختلاف بين التهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام
هشاشة العظام
يتميز الفصال العظمي بالتآكل التدريجي للغضروف مع مرور الوقت، الذي ينتج عن الاستخدام المطول، حيث إنه مع احتكاك العظمتين في المفصل، يتقلص الغضروف ويتدهور تدريجيًا، وعندما يصبح الغضروف رقيقًا جدًا، قد تلمس العظام بعضها تحت القشري، مما يؤدي إلى الشعور بالألم، وتحدث على المدى الطويل.
عادةً ما يصيب هشاشة العظام النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 55 عامًا وما فوق، بينما يعاني الذكور منه عادةً في عمر 60 عامًا أو أكبرـ وتؤثر هذه الحالة بشكل أساسي على مفاصل التحميل مثل الركبتين والوركين، ونادرًا ما تحدث في اليدين، وقد تشمل الأعراض الألم، وحركة المفاصل المحدودة، والتصلب، خاصة في الصباح.
التهاب المفاصل الروماتويدي
على عكس هشاشة العظام، لا ينتج التهاب المفاصل الروماتويدي عن تآكل الغضروف، ولكنه يحدث عن طريق الالتهاب، فيصبح النسيج الزليلي المسؤول عن إنتاج السائل الزليلي ملتهبًا، "سائل سميك يقع بين المفاصل"، مما يقلل من تدفقه وبالتالي يفشل جهاز المناعة في الجسم في التعرف على أنسجته، نتيجةً للتغيرات التي حدثت بفعل عوامل مثل الالتهابات الفيروسية، مما ينتج عنه فائض من الخلايا والأنسجة المضادة للالتهابات التي تهاجم الغضروف، على عكس التهاب المفاصل الأولي، الذي يحدث مباشرة بسبب تآكل الغضروف، حيث إن التهاب المفاصل الروماتويدي هو شكل ثانوي، يحدث عندما يطلق جهاز المناعة مواد كيميائية بسبب فشله في التعرف على أنسجته.
طرق علاج هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي
هشاشة العظام
بالنسبة إلى هشاشة العظام، يشمل العلاج عادةً الأدوية المضادة للالتهابات وتعديلات نمط الحياة والقيود الغذائية، هذا بالإضافة إلى إدارة الوزن وممارسة الرياضة، حيث يمكن أن تكون هذه الإجراءات فعالة حتى تتطور الحالة إلى المرحلة 4، حيث تصبح جراحة استبدال المفصل هي الخيار الوحيد القابل للتطبيق.
ويحدث الفُصال العظمي، الذي يُلاحظ بشكل شائع عند كبار السن، بسبب التآكل الطبيعي للغضروف، ويمكن أن يؤدي اتباع نمط حياة صحي، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، وإدارة الوزن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى تأخير ظهور هشاشة العظام بشكل كبير.
التهاب المفاصل الروماتويدي
أما التهاب المفاصل الروماتويدي بمجرد تطوره، تصبح حالة تستمر مدى الحياة على عكس أشكال التهاب المفاصل الأخرى، فإنه لا يختفي من تلقاء نفسه، ولا يكون إنقاص الوزن والإجراءات المماثلة طريقة فعالة، وينصب التركيز على تغيير جهاز المناعة عن طريق تقليل الالتهاب من خلال الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المعدلة للمرض مثل الكورتيكوستيرويدات، وتكون هذه التدخلات أكثر نجاحًا قبل أن يصاب الغضروف بأضرار جسيمة، لأنه إذا تضرر الغضروف بشدة واستمر الألم والتورم، تصبح جراحة استبدال المفاصل ضرورية لتحقيق نتائج إيجابية.
يتميز هذا النوع بالتهاب المفاصل والتغيرات الكيميائية التي تلحق الضرر بالغضروف، وغالبًا ما تؤثر على عدة مفاصل، في حين أن تغييرات نمط الحياة لها تأثير محدود على التهاب المفاصل الروماتويدي بسبب طبيعته التي يحركها الجهاز المناعي، ويمكن للأدوية أن تتحكم بفاعلية في الالتهاب في المراحل المبكرة، حيث إنه في حالات التهاب المفاصل الشديد، تصبح الجراحة هي الخيار الأساسي.