هل حمام السباحة ينقل الأمراض الجلدية؟
هل حمام السباحة ينقل الأمراض الجلدية؟ سؤال يتردد كثيرا في هذا الوقت من كل عام، إذ يحرص الكثيرون على ارتياد النوادي الرياضية والمصايف والقرى السياحية من أجل الاستمتاع بالسباحة.
ومع تردد الكثير من الناس على حمامات السباحة، بشكل لا يمكن من خلاله التفرقة بين السليم والمصاب بأي مرض جلدي، تنتاب البعض نوبات من القلق والخوف من أن يساهم حمام السباحة في نقل الأمراض الجلدية من المرضى إلى الأصحاء، نتيجة استخدام نفس الحمام ونفس المياه، فهل هذا الأمر صحيح؟
في ما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه ما إذا كان حمام السباحة ينقل الأمراض الجلدية أم لا، وكيف يمكن استخدام حمام السباحة ومرفقاته بشكل صحيح للوقاية من أي أمراض جلدية قد تصيب الإنسان.
هل حمام السباحة ينقل الأمراض الجلدية؟
ردا على سؤال هل حمام السباحة ينقل الأمراض الجلدية؟ قالت الدكتورة نرمين بدير، أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة حلوان، إنه في الواقع إن كان القائمون على إدارة حمام السباحة يتبعون القواعد الصحية السليمة، من خلال إضافة بعض الكلور والمواد الأخرى التي تعمل على تقليل الالتهاب، إلى جانب تجديد المياه الخاصة بـ حمام السباحة بشكل دوري، فضلا عن محاولاتهم منع المصابين من النزول إلى حمام السباحة واستخدامه، فإن كل هذه الإجراءات والاحتياطات سوف تقلل إلى درجة كبيرة جدا من عملية انتقال الأمراض من شخص إلى آخر.
نصيحة ذهبية
وفي حين يقوم بعض الأشخاص بالتنقل بين حمام السباحة وغرف الملابس من دون ارتداء أي أحذية في القدم، فضلا عن خلع الأحذية داخل غرف الملابس، حذرت أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة حلوان من هذه الممارسات الخاطئة.
وقالت الدكتورة نرمين بدير إن من الضروري جدا أن يكون الناس على علم بأنه عندما يترددون على حمام السباحة، فإنهم مطالبون دائما باستخدام غرف الملابس بشكل صحي وحكيم، بحيث لا يمكن أن يكون الناس حفاة القدمين في أثناء تواجدهم بتلك الغرف التي تكون بها رطوبة ومياه، والأولى أن يتم ارتداء حذاء، لأن هذه الغرف تكون محاطة في كل نواحيها ببعض الفطريات التي تنشط في مثل هذه الأجواء التي يكون فيها مياه ودفء، وبالتالي فإنها من الممكن أن تصيب الناس بما يعرف باسم القدم الرياضي أو تينيا القدمين.
وشددت أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة حلوان على أن حمامات السباحة نفسها إن كانت تتبع الشروط الصحية السليمة فإنها لا تتسبب في انتقال أي أمراض جلدية من شخص لآخر.