أبرزها ارتفاع الكوليسترول.. ما أضرار الإفراط في تناول البيض؟
أضرار الإفراط في تناول البيض.. قد تبدو تلك العبارة صادمة، لكن بالفعل يعد الإفراط في تناول البيض أمرا غير صحي بالمرة، على عكس ما يعتقده البعض، ممن يحرصون على تناول كميات كبيرة من البيض.
ففي الوقت الذي يتناول فيه عدد من الناس الكثير من البيض يوميا، بزعم أنه غني بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم، مثل الكالسيوم والبروتين والأحماض الأمينية، وهذا أمر صحيح، تأتي النتائج على عكس ما هو مطلوب، إذ إن الإفراط في تناول البيض أمر غير صحي بالمرة وفق ما أكده الأطباء، ولعل أبرز هذه الأضرار هو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الجسم، مما يؤثر على صحة الشرايين.
أضرار الإفراط في تناول البيض
وفي هذا السياق، حذرت الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، من أن تناول كمية كبيرة من البيض يوميا قد يشكل خطرا على صحة الإنسان، وقد يكون ذا تأثير سلبي عليه.
وفي تصريحات نقلها موقع Gazeta.Ru، أشارت الطبيبة إلى أن صفار البيض غني بـ الكوليسترول، وبالتالي فإن صفار البيض من العوامل التي تعمل على زيادة نسبة الكوليسترول في الجسم، ومن ثم يصاب الشخص بـ تصلب الشرايين.
فوائد البيض
وأكدت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي أن البيض يحتوي على مجموعة كاملة من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم، إذ تساهم في بناء أنسجة الجسم والمناعة، وتؤثر إيجابيا في عملية التمثيل الغذائي، لافتة إلى أن الجسم يمكنه ان يمتص بياض البيض بسهولة.
وأضافت الطبيبة أن هناك عنصرا آخر مهما موجود في البيض هو الليسيثين، موضحة أن الليسيثين عبارة عن مادة شبيهة بالدهون، تساعد على استعادة طبقة الفوسفوليبيد (دهن فوسفوري) في الخلايا، وبالتالي حمايتها من التلف، كما ان الليسيثين يشكل 66% من غلاف خلايا الدماغ والعمود الفقري والأعصاب، ولع تأثير إيجابي في عملية التمثيل الغذائي للدهون وحالة الكبد.
وأشارت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي إلى أن البيض أيضا يعد مصدرا مهما لفيتامين D، فـ صفار البيض الموجود في بيضة واحدة يوفر نحو 30 وحدة دولية من هذا فيتامين D، وهو ما يعادل 5% من حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين، الضروري لعملية التمثيل الغذائي ونمو العظام وتعزيز المناعة.
كم بيضة يمكن تناولها يوميا؟
وعن كمية البيض المسموح بتناولها يوميا، قالت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي إن خبراء التغذية متفقون على أن الكمية المسموح بتناولها من البيض يوميا لا يجب أن تتجاوز بيضتين، فتناول بيضة واحدة أو بيضتين يوميا لا يشكل أي خطر على جسم الإنسان وعلى صحته، غير أن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى تكون اللويحات في الأوعية الدموية، وبالتالي يزداد خطر الإصابة بامراض مثل احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية، أما إن كان بياض البيض يثير ردة فعل تحسسية لدى الشخص، ففي هذه الحالة يجب استبعاد البيض من النظام الغذائي.
وفي الوقت الذي يقوم فيه البعض بقلي البيض، وجهت الطبيبة نصائح تتعلق بطرريقة التسوية هذه، فقالت إنه لا ينصح بقلي البيض باستخدام زيوت نباتية تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأساسية، بما فيها زيت الكتان والصويا واللفت والزيتون، موضحة أن السبب وراء ذلك يكمن في أن هذه الزيوت تصبح سامة عند تسخينها.
كما حذرت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي من تناول البيض النيء بسبب خطر الإصابة بداء السلمونيلوز المعدي الذي تسببه بكتيريا السالمونيلا، والتي يمكن القضاء عليها بسلق البيض لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق».