دراسة حديثة: يتضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية القاتلة خلال موجات الحرارة
كشفت دراسة حديثة أن التعرض للحرارة الشديدة المصحوبة بتلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية القاتلة.
تحدث الأطباء المشاركون في الدراسة التي نُشرت الشهر الماضي في مجلة Circulation، عن أهمية مراقبة الجو واتخاذ الاحتياطات في الأيام شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، إذا كان الشخص له تاريخ مع مرض الشريان التاجي، وخاصة إذا أُصيب بنوبة قلبية حديثة أو منذ فترة.
يتم ربط درجة الحرارة المرتفعة بالعديد من المشكلات الصحية التي يتعرض لها الأنسان، مثل ضربة الشمس، ومشاكل الجهاز التنفسي، والإجهاد الحراري، ويمكن أن تؤدي أيضًا درجة الحرارة المنخفضة إلى مشاكل صحية أخرى منها التهاب الأوعية الدموية في الجلد
الرابط بين النوبات القلبية والطقس
قام الباحثون القائمون على الدراسة بتحليل 202،678 حالة وفاة بأزمة قلبية بين عامي 2015 و2020 في مقاطعة جيانغسو الصينية، وفحصوا الطقس خلال هذه الفترة، ووجدوا أن عدد الوفيات بالنوبة القلبية ازدادت عن المعتاد خلال الفترة التي تراوحت فيها درجة الحرارة من 28 إلى 36 درجة مئوية خلال 4 أيام، وفي هذه الفترة وصلة نسبة التلوث إلى 37.5 ميكروغرام، وهذا يتجاوز إرشادات جودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وجد الباحثون زيادة بنسبة 18٪ في خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة خلال موجات الحر التي استمرت يومين. بالإضافة إلى أن الأكثر عرضه خلال ارتفاع درجة الحرارة هم الأشخاص أكبر من 80 عاما
لا يعرف الباحثون السبب الرئيسي بين النوبات القلبية ودرجات الحرارة، ولكن كان لديهم عدة نظريات منها أن الجفاف قد يؤثر على مخاطر النوبات القلبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة بالإضافة إلى أن الجمع بين الحرار والتلوث يزيد الخطر لأن الناس يتنفسون بشكل أسرع وأصعب في الأيام شديدة الحرارة، مما يتسبب في استنشاقهم لجزيئات مجهرية أكثر ضررًا من المعتاد.
كيف تحمي قلبك خلال فترات الطقس القاسي؟
في البيان الصحفي، اقترح يووي ليو، كبير مؤلفي الدراسة، طرقًا للبقاء آمنًا خلال فترات الطقس القاسي أو جودة الهوا، ومنها:
- اتبع توقعات الطقس
- ارتدِ ملابس مناسبة لدرجة الحرارة
- حافظ على رطوبتك
- ارتدِ قناعًا في الهواء الطلق
- تجنب الطرق السريعة المزدحمة قدر الإمكان
- استخدم جهاز تنقية الهواء
