الأنسولين في الأنف يمكن أن يحسن ذاكرة مرضى ألزهايمر.. اعرف التفاصيل
أشارت دراسة حديثة إلى أن استخدام المرضى لبخاخات هرمون الأنسولين في الأنف يساعد على تحسين الذاكرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ألزهايمر، وفق ما جاء في موقع dailymail.
كيف يمكن للأنسولين علاج ألزهايمر؟
تقوم النظرية على أن هرمون الأنسولين يتم امتصاصه في الدم بسرعة بمجرد وصوله إلى الأنف ومن ثًم ينتقل إلى الدماغ ليقوم بإزالة الرواسب الضارة المعروفة بلوحة الأميلويد المسئولة عن مرض ألزهايمر.
يرتبط مرض ألزهايمر بتراكم ترسبات الأميلويد في الدماغ كما يعتقد العلماء، ولكن للأسف لا يوجد علاج حتى الآن، على الرغم من ظهور بعض الدوية في الفترة الأخيرة التي قد تساعد على تأخر الأعراض عن طريق استهداف الأميلويد، ولكن لسوء الحظ يكون لها العديد من الأثار الجانبية المدمرة؛ مثل ورم الدماغ والنزيف.
غالبًا ما يتجه العلماء الذين يبحثون عن علاجات جديدة إلى الأنسولين لأنه من المعروف عنه أنه يحقق نتائج هائلة في علاج السكر حيث يصبح جسم الإنسان مقاومًا للأنسولين، يحتاج العديد من مرضى السكر إلى حقن الأنسولين على مدار اليوم للتحكم في مستويات الجلوكوز، وتقليل مخاطر تلف الأوعية الدمية التي قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحة الأخرى، مثل أمراض القلب وحتى بتر الأطراف.
بالنسبة لـ ألزهايمر فيعتقد العلماء مقاومة الأنسولين قد تكون إحدى الأسباب المؤدية له، وذلك لأن الدماغ مليئة بمستقبلات الأنسولين (وهي بروتينات موجودة في الخلايا تسمح لها بالتخلص من الجلوكوز في الدم الذي يوفر الطاقة للتواصل مع خلايا الدماغ الأخرى).
سبب الاهتمام بالأنسولين
في أخر 10 سنوات، عملت العديد من الدراسات على التأكد من أن استنشاق الأنسولين يساعد على مواجه ألزهايمر. (تمت الموافقة على الأنسولين المستنشق كعلاج لمرض السكري في المملكة المتحدة في عام 2006، ولكن تم سحبه بعد عام بسبب قلة امتصاصه).
قامت جامعة تورنتو في كندا، بإجراء بحث جديد ويُعد هو الأحدث، بتجميع نتائج 11 دراسة شملت 1000 شخص مُصاب بألزهايمر بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بضعف إدراكي خفيف وانخفاض طفيف في الذاكرة.
وحسب النتائج التي نُشرت في مجلة PLoS One، فإن الأشخاص الذين عولجوا لمدة 4 أشهر على بخاخ الأنسولين للأنف مرة واحد يوميًا، سجلوا نتائج أفضل بكثير في تذكر بعض الأشياء المستخدمة بشكل يومي، وتذكر التاريخ الحالي واليوم والأسبوع، ولكن الدراسة مازالت قائمة وتحتاج إلى مزيد من البحث لإظهار ما إذا كانت فعالة بالتأكيد للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
