التخدير والتاب بلوك.. أفضل طرق التغلب على الألم أثناء وبعد الولادة
قال الدكتور محمد المهدي أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد، إن كمية الألم التي تشعر بها المرأة أثناء الولادة تظل محفورة في ذهنها طوال حياتها، وقديمًا لم تكن هناك أي وسائل لتقليل الألم بالنسبة للولادة الطبيعية سوى مخدر يتم حقنه في مكان الخياطة أثناء الولادة، أما ألم الرحم والانقباضات والمخاض فكانت المرأة تشعر بها جميعًا، مما كان يجعل تجربة الولادة من التجارب المؤلمة التي تخشاها المرأة، ولكن مع ظهور التخدير تغير كل شيء.
تخدير ما قبل الولادة
وأشار الدكتور محمد المهدي، إلى أنه منذ 15 عاما استطاع الأطباء التوصل إلى وسيلة تمنع الألم أثناء الولادة وهو تخدير ما قبل الولادة والذي هو عبارة عن عصا رفيعة يتم بها حقن مسكن أثناء عملية الولادة من البداية حتى النهاية وبالتالي بمجرد أن تشعر المرأة ببدء ألم الولادة يتم حقنها بالمسكن، وبعدها لا تشعر بأي ألم على الرغم من وجودها بشكل طبيعي، وحتى داخل غرفة الولادة تلد دون أن تشعر بأي من ألم للولادة أو نزول الطفل.
تخدير التاب بلوك
وذكر الدكتور محمد المهدي، أنه حتى الولادة القيصرية أصبحت أسهل بكثير مما سبق، ففي الوقت الحالي تتم الاستعانة بتقنية التاب بلوك وهي عبارة عن حقن مخدر في جدار البطن بعد الولادة حيث يقوم الطبيب بعد انتهاء عملية الولادة وقبل الخياطة بحقن مخدر في عضلة البطن، مما يسهل الفترة الأولى بعد الولادة القيصرية حيث يستمر مفعوله من 12 إلى 24 ساعة وهذه أكثر فترة مؤلمة في حياة المرأة التي تلد قيصريا.
وعن أساليب التخدير الحديثة، أوضح الدكتور محمد المهدي، أن أساليب التخدير الحديثة ساعدت في تحويل الولادة من تجربة عنيفة ومؤلمة تظل الأم تتذكرها طوال عمرها، إلى تجربة جميلة لا تخاف المرأة منها وترغب في تجربتها مرات عديدة.
