مرض التوحد.. الأسباب والأعراض والأنواع والتشخيص والعلاج
مرض التوحد كما وصفه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ«صحة 24» أن التوحد أو الذاتوية يطرأ على الأطفال ويكون تعامل الطفل مع المجتمع صعب للغاية، وهو مرض نفسي في صورة اجتماعية، أي يعني أن الطفل مولود في صورة اجتماعية ولكنه موجود داخل «بوطقة» من الزجاج لا يمنعه الآخرون بالرغم من رؤيته.
أعراض مرض التوحد
ووفقا لما قاله استشاري الطب النفسي، تبين أن هناك أعراض عدة لمريض التوحد، حيث تطرأ الأعراض تظهر على الطفل من عمر سن سنة أو سنة ونص، مؤكدا أن الأمهات يغفلون في البداية عن أن الطفل لديه توحد ويلجئون لطبيب معتقدين أن هناك مشكلة في السمع أو الرؤية ويتوجهون لطبيب أنف وأذن ودكتور رمد، نظرا لأن الطفل لا يتفاعل مطلقا ولا يعبر عن سعادته ولا حزنه ولا يتحدث.
وأكد أن هناك اضطرابات في المهارات الاجتماعية لدى الأطفال أي لا يستجيب عندما يناديه أحد باسمه أو ينكمش في نفسه ويعزل نفسه دخل حجرته لا يخرج منها ومن أعراض التوحد الأكثر شيوعا ما يلي:
- تكرر الجمل أكثر من مرة.
- لديه ستحابة غريبة على سبيل المثال في حالة تلامسه لشيء درجة حرارته مرتفع يفرح ولا يشعر أن هذا ألم، وهكذا إذا كان ملمس الشيء بارد.
- هز رأسه كثيرا.
- لضحك بدون سبب.
- خبط الرأس في الحيطة بطريقة مؤلمة.
- الشد في الشعر بانفعالية.
- عض الأيد بشكل مفاجئ.
- لا يدرك بوجود لأخرين حوله.
- يفضل للعب بمفرده ويحب عالمه كثيرا
- يجلس أمام التلفاز ويقلد ما يشاهده.
- يكرر الشيء دون إدراك.
- لا يتكلم في السن الطبيعي للكلام.
- لا يقول كلمات وجمل مفيدة.
- يتحدث بصوت غريب ويكرر الأغاني.
- لا يرغب في الخروج خارج المنزل.
- يقاوم بعنف من يريد اصطحابه بالخارج
أسباب مرض التوحد
ومن جهته، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ«صحة 24» ، أن مرض التوحد هو سبب وراثي، أو يحدث عن طريق إصابة الأم بالحصبة الألماني أثناء فترة الحمل وبالتالي تصيب طفلها في أغلب الحالات.
ومن أهم أسباب مرض التوحد تكمن في التفاصيل التالية:
1- الأسباب الوراثية له دور كبير في إصابة الطفل بالتوحد ويؤثر السبب الوراثي على دماغ الطفل والحالة الذاتوية تختلف في شدتها من طفل لآخر.
2- الأسباب البيئة من المحتمل أن تكون عدوى فيروسية ولكن نسبة الإصابة به غير كبيرة ولكنه من ضمن أسباب انتشار مرض التوحد.
3- الحصبة الألمانية التي تصيب الأم أثناء الحمل، تضعف مناعتها وتضر جنيها وتجعله عرضة للإصابة بالتوحد بسبب التطعيمات وبعض الأغذية المحفوظة وأعراض أخرى، ويكون للطفل استعداد جيني وأكثر عرضة للإصابة بالتوحد.
أنواع مرض التوحد
وأضاف أخصائي الطب النفسي، ن مرض التوحد يبدأ في سن مبكر من مرحلة الطفولة، حيث تظهر الأعراض على الأطفال خلال عمر سنة إلى سنة ونصف ويساعد العلاج السلوكي في تحسين الحالة بجانب الفيتامينات التي تحتوي على المغنيسيوم.
وأشار إلى أن هناك عدة أنواع لمرض التوحد قائلا «في البدية يجب التفرقة بين التوحد وسمات التوحد أي أن السمات ليس له علاج أما التوحد نفسه له علاج ويعطي لعلاج نتائج فعاله حسب درجة التوحد فإذا كانت خفيفة سيكون العلاج أسرع وأفضل، وإذا كانت شديدة العلاج لا يعطي نتيجة كبيرة».
وأكد الدكتور جمال فرويز، أن التعرض لمرض التوحد يختلف من الطفل عن المراهق، ففي سن صغير لا يتفاعل الطفل مع الأبوين وفي سن كبير لا يتفاعل مع المجتمع
وهناك العديد من أنواع مرض التوحد وتتمثل في التالي:
1- متلازمة أسبرغر أي ما يطلق عليها Asperger’s syndrome ومشاكلها في الاتصال البصري عند الأطفال ويكون ليس لديهم مشاعر، كما يكون لديهم صعوبة في التفاعل مع الأخرين بجانب تكرار فعل الأشياء.
2- النوع الثاني من مرض التوحد يطلق عليه Autistic Disorder يعاني الأطفال من إعاقة ذهنية واضطرابات في اللغة.
تشخيص مرض التوحد
وفي نفس السياق، تحدث الدكتور جمال فرويز لـ «صحة 24» عن تشخيص مرض التوحد، قائلا لابد من متابعة طبيب لكي يتم عمل اختبارات نفسية واختبارات للأذن بجانب اختبارات لمعرفة درجة ذكائه وغالبا أن درجة الذكاء بين الأطفال المصابين بالتوحد تكون من 70 لـ 75 %.
يجب أن يتحدث الطبيب مع الأهل لمعرفة درجة الطفل ومهاراته الاجتماعية، وسلوكه مع الأخرين لمعرفة تطور حالته، كما يفضل التشخيص المبكر للحالات لتحقيق نتائج مبهرة وتحسن الحالات أسرع، وفقا لما أوضحه «فرويز»
علاج مرض التوحد
واختتم أخصائي الطب النفسي حديثه قائلا «هناك أنواع عدة من العلاج منها السلوكي والمعرفي والدوائي»، ويعطي العلاج الدوئي نتائج جيدة ولكن بجانب العلاج السلوكي لكونه له دور مهم وفعال في تحسين حالة الطفل، وبجانب الأدوية نعطي فيتامينات مثل المغنيسيوم، فضلا عن وجود حالات تتطلب أدوية مضادات فطريات في حالة كانت الفطريات كثيرة لديهم، بجانب دواء النياسين، ويفضل الابتعاد عن أغذية جنين القمح نظرا لأنها تسبب حساسية.