تأثير خطير على الدماغ بسبب العمل ليلا.. دراسة حديثة تكشف
وجدت دراسة جديدة نشرت في 23 أغسطس في PLOS One ارتباطات بين العمل الليلي بـ نظام الورديات والضعف الإدراكي العام على وجه التحديد، ضعف الذاكرة والوظيفة التنفيذية.
كيف تم إجراء الدراسة؟
ومن أجل التحقيق، قام العلماء بتحليل 47811 من البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 85 عامًا باستخدام بيانات من قاعدة بيانات الدراسة الطولية الكندية حول الشيخوخة.
قام الفريق بفحص ما إذا كان المشاركون قد تعرضوا في أي وقت مضى لنوبات العمل، وإذا كان الأمر كذلك، فقد تعرضوا لها خلال أطول وظائفهم أو مناصبهم الحالية.
وكشفت النتائج أن حوالي واحد من كل خمسة مشاركين قد تعرضوا لشكل من أشكال العمل بنظام الورديات أثناء العمل، وبعدها أكمل المشاركون أربعة اختبارات للوظائف المعرفية لتحديد الذاكرة والوظيفة التنفيذية.
وبعد تعديل النتائج حسب العمر والجنس والتعليم، وجد الباحثون أن العمل ليلًا، سواء حاليًا أو خلال أطول وظيفة، كان مرتبطًا بالضعف الإدراكي العام مقارنة بالعمل النهاري.
وعلى وجه التحديد، ارتبط العمل في الورديات الليلية خلال أطول وظيفة بضعف وظيفة الذاكرة. علاوة على ذلك، ارتبط الضعف في الوظيفة التنفيذية بتناوب العمل الحالي ونوبات التناوب خلال أطول وظيفة.
ووجد العلماء أيضًا أن ضعف الذاكرة والوظائف التنفيذية كان أعلى بشكل ملحوظ بين العمال الذين يعانون من الاكتئاب. ومع ذلك، كان العمال الأكبر سنًا أو ذوي الدخل المرتفع أقل عرضة للإصابة بهذه العاهات المرتبطة بالعمل.كما أن المدخنين الحاليين والأفراد الذين يعانون من السمنة لديهم أيضًا احتمالية أكبر للإصابة بالضعف الإدراكي.
ولتوضيح الأسباب الكامنة وراء هذه النتائج، يقول الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات للنظر بشكل أعمق في كيفية تأثير العمل الليلي على الدماغ والعلاقة المحتملة بين نظام الورديات والتدهور المعرفي.
