تراجع حاسة الشم.. ما علاقته بـ الخرف؟
في الوقت الذي تفتقد فيه البشرية علاجا فعالا لـ الخرف، إلا أن هناك بعض الطرق التي من شأنها أن تحد من فرص الإصابة به وأن تعمل على إبطاء المرض، لا سيما إذا تك اكتشافه بشكل مبكر.
فمع التقدم في العمر، تزداد المخاوف من الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف، الذي يعد واحدا من علامات تدهور الدماغ.
وفي هذا السياق، قال الطبيب النفسي الروسي، ألكسندر بوليكاربوف، إن الطب لم يستطع حتى الآن إيجاد علاج للخرف، ومع ذلك هناك فرص للحد من الإصابة به وإبطاء تطوره، وخصوصا إن تم اكتشافه مبكرا.
العلاقة بين حاسة الشم والإصابة بالخرف
وفي حديث أدلى به لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا»، أشار الطبيب النفسي إلى أن ثمة علاقة بين جودة الشم وصحة الدماغ.
وأوضح بوليكاربوف أن تدهور حاسة الشم وتراجعها قد يكون أحد العلامات المبكرة للإصابة بـ الخرف.
ونوه الطبيب الروسي بدراسة حديثة أجرتها جامعة شيكاغو الأمريكية، خلصت إلى أن الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض آلزهايمر، بصفته النوع الأكثر شيوعا من أنواع الخرف، تتدهور حاسة الشم لديهم بطرقة أكبر في سن الشيخوخة.
ووفقا للدراسة، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 69 عاما، والذين لديهم الجين المتغير المرتبط به الخطر الأكبر للإصابة بمرض آلزهايمر، لديهم حاسة شم أسوأ بنسبة 37% في المتوسط.
وأوضح الطبيب النفسي الروسي أنه مع تطور الخرف، يحدث تلف في المراكز المسؤولة عن التعرف على الروائح في الدماغ، ويحدث مثل هذا الضرر بسبب تراكم بروتين بيتا أميلويد السام في الدماغ.